اسفرت العملية الانتحارية التي استهدفت مقر الاممالمتحدة في ابوجا عن مقتل 19 شخصا بحسب حصيلة جديدة اصدرتها اجهزة الانقاذ النيجيرية امس السبت، حيث اكدت ان المبنى المدمر اخلي بالكامل. وصرح المتحدث باسم وكالة الغوث الوطنية يوشاو شويب لوكالة فرانس برس «تم تأكيد مقتل 19 شخصاً. وكانت فرق الوكالة تجوب مستشفيات العاصمة النيجيرية امس للتدقيق في عدد الضحايا حيث اعتبر سويب ان الحصيلة قد ترتفع. وكانت الشرطة النيجيرية اعلنت الجمعة عن مقتل 18 شخصا وجرح ثمانية. ويقع مبنى الاممالمتحدة في الحي الدبلوماسي في ابوجا وهو غير بعيد عن السفارة الاميركية. وفي اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس، تبنى رجل قال انه المتحدث باسم «بوكو حرام» مسؤولية هذه الجماعة الاسلامية عن الهجوم الانتحاري. واكد الرجل الذي قال انه يدعى ابو دردة «نفذنا الهجوم بدقة مطلقة. لقد تم اعداد وتنفيذ الهجوم بدقة. قلنا مرارا ان الاممالمتحدة هي احد اهدافنا الرئيسية». وتعذر التحقق من صحة هذه التصريحات من مصدر مستقل. من جهتها أدانت دول مجلس التعاون الخليجي الهجوم الذي تعرض له مبنى الأممالمتحدة بالعاصمة النيجيرية أبوجا. ووصفت دول المجلس الهجوم «أنه عمل إرهابي يتعارض مع كل القيم والمبادئ الإنسانية». وقال الأمين العام عبد اللطيف بن راشد الزياني في تصريح امس السبت «من المؤسف أن هذا الهجوم المروع استهدف مبنى يضم عدة وكالات تابعة للأمم المتحدة تسخر جهودها وطاقاتها للإغاثة الإنسانية والتنمية البشرية في أفريقيا» مشيرا الى أنها جهود خيرة ينبغي أن تلقى التقدير والثناء والمساندة لا أن تكون «هدفاً لمثل هذا الهجوم الإرهابي». وعبر عن تعازيه للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والأسرة الدولية وأسر الضحايا متمنياً الشفاء العاجل للجرحى. كما أدان الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلي الهجوم الإرهابي الذي استهدف مكتب الأممالمتحدة في أبوجا. وقد وصف البروفيسور إحسان أوغلي الهجوم بأنه عمل إجرامي لا يمكن تبريره وهو يتناقض مع القيم النبيلة للإسلام مؤكداً من جديد الموقف المبدئي لمنظمة التعاون الإسلامي الرافض لجميع أشكال ومظاهر الإرهاب. ودعا الأمين العام السلطات النيجيرية إلى العمل على الكشف عن هُوية الجناة من أجل تقديمهم للعدالة. كما تقدم الأمين العام لأسر الضحايا ولنيجيريا حكومة وشعباً بخالص تعازيه، داعياً للجرحى والمصابين بالشفاء العاجل.