في ظل تزايد عدد المتضررين من أسوأ موجة جفاف تجتاح الصومال منذ عشر سنوات، تقوم الندوة العالمية للشباب الإسلامي ممثلة بمكتبها هناك بتوزيع المياه على مئات الأسر المتضررة من الجفاف والمجاعة في هذا البلد المنكوب، وخاصة في محافظة (باي) التي تُعد من أكثر المناطق تضرراً بالجفاف في البلاد. وتم نقل المياه إلى هذه المناطق بواسطة الصهاريج. وتشير الأخبار الواردة من مناطق الجفاف إلى نفوق المواشي بأعداد كبيرة، مما يؤثر على معيشة أغلبية السكان، حيث تعتمد نسبة 60% من سكان الصومال على الثروة الحيوانية في معيشتهم. من جهة أخرى يقوم رئيس لجنة الإغاثة الطارئة في الندوة العالمية للشباب الإسلامي الدكتور سمير يحيى مُعبّر بزيارةً إلى الصومال للإطلاع على الأوضاع الإنسانية في مناطق واسعة من البلاد، وزيارة مخيمات اللاجئين للإشراف المباشر على جهود توزيع الإغاثات والمساعدات الإنسانية التي يقوم بها فريق العمل الميداني التابع للندوة هناك. وكانت وكالات الإغاثة الدولية التابعة للأمم المتحدة حذَّرت من أن الجفاف والمجاعة في الصومال قد يؤديان إلى مأساة إنسانية ذات أبعاد وخيمة، إذ سيحتاج شخص واحد من بين ثلاثة أشخاص إلى مساعدات إنسانية عاجلة، وأن ندرة المياه الصالحة للشرب في العديد من المناطق تزيد من تفاقم الوضع سوءاً. كما تشير تقارير الأممالمتحدة إلى أن معدلات سوء التغذية في الصومال هي الأعلى في العالم، حيث يوجد نحو مليوني طفل يعانون سوء التغذية، وأن ما لا يقل عن 30 ألف طفل قد ماتوا من الجوع وسوء التغذية في الآونة الأخيرة.