كشف العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني أمس خلال افتتاحه المنتدى الاقتصادي العالمي على شاطئ البحر الميت جنوب الأردن وسط حضور عالمي كثيف عن أن: «مؤتمر القمة القادم للدول الصناعية الثماني سينعقد بعد أقل من شهرين وستصدر القمة بياناً تدعم فيه الإصلاح الذي ينبع من البيئة المحلية في الشرق الأوسط وهو بيان يمكن أن يكون جسراً هاماً بين الآراء في العالم العربي وتلك التي في العالم الغربي». ولفت إلى أن «رياح التغيير الايجابي تهب في أرجاء المنطقة وقد لعب الكثيرون منكم دوراً قيادياً في هذا المضمار» وأبدى تفاؤله «بمنطقة يسودها السلام والاستقرار غنية بالفرص تدير شؤونها حكومات تعمل على خدمة الشعوب وتمكينها وفيها مجتمعات قوية تستمد توجهاتها من إيمانها القوي بالإسلام وتراثها الإسلامي الايجابي ..منطقة تقدم أنموذجاً يحتذى على المستوى العالمي في خطوها الواثق في مجال الحياة الاقتصادية». وقال: «سيكون لعملكم تأثير هائل في المنطقة ستساعدون على إحداث الوفاق حول إصلاحات محددة وفي الساحة العالمية ستعملون على تشجيع الدعم لمبادرات العالم العربي وهذا له أهمية بصورة خاصة نظراً لأن مؤتمر القمة القادم للدول الصناعية الثماني سينعقد بعد أقل من شهرين». وشدد الملك عبدالله على أننا: «اطلقنا العنان للنمو والتنمية الفعالة في المجال الاقتصادي ونعمل على تأصيل قيم الحاكمية الرشيدة وحقوق الإنسان وسيادة القانون في المجال السياسي». وأكد أن على: «هذا المنتدى أن يواجه أيضاً حقائق السلام والنزاع إذ يظل عدم الاستقرار في المنطقة عائقاً رئيسياً أمام تحقيق التنمية المستدامة والازدهار والاخفاق في ايجاد حل لهذه القضية». ودعا إلى: «حشد كل جهد ممكن لإحلال السلام في المنطقة بأسرها فيجب أن يكون هناك حل دائم عادل للنزاع الفلسطيني - الإسرائيلي، دولتان تجاور احداهما الأخرى بسلام وأمن، وعلينا أن ندعم وجود عراق مستقر وموحد».