دعت وزارة الخارجية المصرية (اسرائيل) الى الوقف الفوري لغاراتها على قطاع غزة. وجاء في بيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية ان «مصر تدين استخدام العنف ضد المدنيين تحت اي ظرف وهي تحث الجانب الاسرائيلي بشدة على التوقف الفوري عن عملياته العسكرية ضد قطاع غزة». وقد أجرى اسماعيل هنية رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة السبت اتصالا هاتفيا مع مدير المخابرات المصرية اللواء مراد موافي وتشاور معه في الجهود المبذولة لوقف العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة. واستعرض هنية وموافي الاوضاع التي تسود قطاع غزة و»وضعه في صورة الاعتداءات الاسرائيلية على الشعب الفلسطيني». وكان هنية أجرى مساء الجمعة اتصالات هاتفية بالامين العام للجامعة العربية نبيل العربي وأمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني. ومنذ الخميس قتل 15 فلسطينيا ابرزهم الأمين العام لتنظيم لجان المقاومة الشعبية واربعة من مساعديه، واصيب 45 فلسطينيا على الاقل في القصف الاسرائيلي الجوي والمدفعي لقطاع غزة عقب الهجمات التي وقعت في ايلات واسفرت عن مقتل ثمانية اسرائيليين. وتمر العلاقات المصرية الاسرائيلية بأزمة دبلوماسية هي منذ الاطاحة بالرئيس المصري السابق حسني مبارك، وذلك بعد مقتل رجال شرطة مصريين على الحدود مع فلسطينالمحتلة فيما كانت القوات الاسرائيلية تطارد مقاومين يشتبه بتنفيذهم هجمات ايلات الخميس الماضي. وقال مصدر رسمي اسرائيلي ان تل أبيب لم تتبلغ باستدعاء السفير المصري في اسرائيل الى القاهرة بعدما أعلن التلفزيون المصري الرسمي هذا القرار.وقال المتحدث باسم الخارجية الاسرائيلية لوكالة فرانس برس «لم تتبلغ اسرائيل في أي وقت رسميا باستدعاء السفير المصري». متظاهرون مصريون يطلقون ألعاباً نارية باتجاه مقر السفارة الاسرائيلية. (أ.ب) وأضاف المتحدث الاسرائيلي ان بلاده «تأسف بشدة لمقتل عناصر في قوات الامن المصرية». وتابع «نحن ملتزمون تماما الحفاظ على اتفاق السلام مع مصر وسنجري تحقيقا مشتركا (مع مصر) انطلاقا من هذه الروحية». وكان وزير الحرب الاسرائيلي ايهود باراك اسف بدوره لمقتل الشرطيين المصريين ووعد ب»دراسة» ظروف الحادث بالتعاون مع الجيش المصري. وردت مصر بأن هذا الأسف لا يتناسب وجسامة الحدث. وذكرت وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية الرسمية ان «الحكومة المصرية تعتبر الموافقة على إجراء تحقيق مشترك لكشف ملابسات الحادث خطوة أساسية لمنع تكرار مثل هذه الحوادث .. فالدماء المصرية لسيت رخيصة ، ولن تقبل الحكومة أن تضيع هذه الدماء هدرا.» وقال بيان رسمي ان الحكومة المصرية طلبت موعدا نهائيا لانتهاء التحقيق المشترك، مضيفاً ان اجتماعات الازمة ستتواصل الى ان يتم نشر النتائج.