طالب عدد من الزوار والمعتمرين بزيادة عدد صناديق الأمانات الموجودة بالساحات الجنوبية للحرم المكي الشريف، وإنشاء صناديق مماثلة في كافة الساحات المحيطة بالحرم المكي الشريف الشرقية والغربية، وفي الفنادق والوحدات السكنية، كون تلك الصناديق ساهمت وبشكل ملحوظ في الحفاظ على وثائقهم من الضياع والنشل داخل الحرم والساحات، خاصة في أيام وليالي الجمع والعشر الأواخر من شهر رمضان، وكافة أيام الذروة، حيث حدت تلك الصناديق من عمليات ضياع الوثائق الرسمية، وتحديداً بطاقات الصراف، وبطاقات الهوية الشخصية، وجوازات السفر وهواتفهم وغيرها من الوثائق المهمة الأخرى، مشيدين بالتنظيم الرائع لتلك الصناديق، حيث يضع الزائر أو المعتمر وثائقه في أي منها، ثم يحصل على رقم ويذهب ليؤدي مناسكه براحة وطمأنينة دون انشغال أو تفكير على ضياع أمواله وممتلكاته الثمينة ليعود بعد الطواف أو الصلاة ويتسلم وثائقه مقابل ريالات معدودة. وأكد المعتمر «محمد محمود» على أهمية تلك لصناديق، وقال: بكل تأكيد ان لها أهمية كبرى؛ لأنها تحفظ أغراضنا الشخصية الهامة من التلف والسرقة والضياع، خصوصاً لمن كان ينوي الاعتكاف لعدة أيام في الحرم المكي الشريف، وهي وسيلة آمنه لحفظ كل ما هو مهم لدى الزائر والمعتمر، كما أن وجود هذه الصناديق ساهم في القضاء على الصورة السيئة للممارسات التي كان يقوم بها عدد من الزوار والمعتمرين أثناء تأديتهم لرحلة العمرة، والمتمثلة في تعليق بقايا ملابس الإحرام والهدايا والأحذية وعربات الأطفال على أسنان المداخل الحديدية حول بعض أبواب الحرم المكي الشريف؛ لتحولها من لمسات جمالية إلى منظر غير حضاري!. وأشار المعتمر «يوسف سعد» إلى انه رغم أهمية وجود صناديق الأمانات، إلاّ أنها غير كافية، كما أن أعداداً كبيرة من المعتمرين لا يعلمون شيئاً عن وجود هذه الصناديق؛ لذا يأمل أن توضع لوحات إرشادية بعدة لغات ترشد على موقع تلك الصناديق، وتحث المعتمر والزائر على استخدامها ليؤدي مناسكه براحة وطمأنينة دون التفكير فيما يحمله من وثائق ومبالغ مالية وغيرها؛ خوفاً عليها من الضياع أو السرقة والنشل من قبل ضعاف النفوس!. وبين المعتمر «هاني صابر» أنه فقد وثائقه ونقوده أثناء الطواف من شدة الزحام؛ لأنه لم يكن يعلم عن وجود هذه الصناديق، ولو علم بوجودها لم يتأخر ثانية في وضع مايحمله بداخلها، مشيراً إلى أن فقده للمبلغ المالي لا يساوي حزنه على ضياع وثائقه، حيث سيحتاج إلى وقت طويل لاستخراج وثائق بديلة، داعياً إلى وضع لوحات إرشادية في كافة الطرقات والممرات المؤدية للحرم تدل على وجود هذه الصناديق. من جانبه أكد الناطق الإعلامي لشرطة العاصمة المقدسة «المقدم.عبدالمحسن الميمان» أن عددا من المعتمرين يصرون على أخذ وثائقهم الرسمية ونقودهم معهم أثناء الطواف أو السعي؛ مما يعرضها للضياع أو النشل، مشيرا إلى أن الجهات الأمنية لاتألو جهداً في متابعة النشالين من ضعاف النفوس والقبض عليهم بالجرم المشهود، داعياً المعتمرين والزوار بعدم اصطحاب نقودهم ووثائقهم وهواتفهم وكل ماهو ثمين لديهم أثناء الطواف والسعي، والعمل على وضعها في صناديق الأمانات للحفاظ عليها ولكي لا ينشغل تفكيرهم بها والخوف عليها من الضياع عند أداء النسك.