أوضح وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن الشثري أنّ صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض أمضى حياته في إعزاز وطنه ورفعته والنهوض به فكانت مسيرة حياته العملية تترقى إلى تحقيق ما هو أعلى وأسمى، فخلال أكثر من خمسين عاماً كان يواصل عمله ويرسم تاريخاً أمثل لمن بعده من خلال ما أنتجه فكره وجهده في إمارة منطقة الرياض مما جعلها مضرب المثل والحديث لكل من رآها وهي تواكب معطيات العصر ومخرجات التقنية الحديثة حتى أصبحت الرياض في مقدمة عواصم العالم المتقدمة. وقال في تصريح ل"الرياض" إن سمو الأمير سلمان يؤثر الخير الذي لنفسه لغيره لعلمه بأن نفع ذلك متعدياً للآخرين حيث حول فكرة الاحتفال بمرور أكثر من خمسين عاماً على توليه إمارة الرياض إلى تأسيس جمعية الأمير سلمان للأعمال الخيرية وهذه من صفات النفوس الكبيرة التي تسعى دائماً إلى المصلحة العامة ونفع الناس، ويعد إنشاء هذه الجمعية من التكريم والعرفان لجهود سموه التي سيكون لها الأثر الكبير في إسعاد المحتاجين. وأشار د.الشثري إلى أنّ فعل الخير ومحبته ملازم لسموه في حياته على الدوام وفي جميع أحواله وشؤونه بل إن نفسه لتسعد وتسر ويفرح قلبه وينشرح صدره عندما يقوم بتأسيس عمل خيري ودائماً ما يؤكد سموه على القيام بالأعمال المتعدي نفعها للآخرين لما فيها من المصالح والأجور العظيمة التي تفوق القيام بالعمل الخاص والقاصر. وأكد على أنّ إنشاء هذه الجمعية الخيرية التي تحمل اسم سموه يعد تتويجاً وتكريماً لما قام به سموه خلال عمله أميراً لمنطقة الرياض لأكثر من خمسة عقود ولسموه المواقف المشهودة والجهود الظاهرة في هذا المجال والإسهامات الفاعلة المؤثرة في مجالات أعمال البر والإحسان المتعددة من بناء المساجد ورعاية الأيتام وبناء المساكن للفقراء والمحتاجين ورعاية المرضى ودعم حلقات تحفيظ القرآن وتبرعه بالجوائز المالية العالية لحفاظ القرآن الكريم. وأوضح أن سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز رجل القدوة والأسوة في هذا العصر في أعمال البر والإحسان، وهو مثال يحتذى فيه لأنه أخذ هذا العمل من دلالة النصوص الشرعية وما دلت عليه من الفضل والأجر والثواب لمن عمل فيه فهو بحق رائد العمل الخيري في عصره.