كشفت دراسة سعودية حديثة أن 66% من الفتيات يربطن المشاكل الزوجية بالتدخين.وبينت الأستاذة مهجة الهاشمي الباحثة المشاركة في الدراسة المشار إليها والتي أعدها برنامج مكافحة التدخين بوزارة الصحة بالمملكة وتتعلق باستعمال التبغ تدخينا للنساء في المجتمع السعودي أن 25% من فتيات العينة لديها صديقات مدخنات إلا أن 33% فقط منهن قمن بنصيحة صديقاتهن للإقلاع عن التدخين ومضاره ، فيما فضلت النسبة الأكبر منهن عدم التدخل وتوعية صديقاتهن وأخذن الدور السلبي حيث إنه من الممكن أن يكون بسبب عدم معرفتهن بأساليب وطرق الإقناع أو عدم حصولهن على الأدلة والبراهين الكافية للإقناع. ووفقاً لهذه الدراسة فإن 51 % من الطالبات الجامعيات يرفض الزواج بشخص مدخن , و49% منهن يشترط الإقلاع عنه بعد الزواج أو على الأقل الإقلاع عن التدخين في البيت، كما أن نسبة كبيرة منهن تدرك مدى التدخين القسري ( اللا إرادي ) أو غير المباشر على صحتهن بمجالسة الصديقات المدخنات مما يجب معه تعزيز هذا الجانب والاستفادة منهن بتوصيل الرسائل التوعوية عبرهن للمدخنات ويكن المدخل للمدخنات. كما أن 75% من عينة الدراسة التي تم إجراؤها لدراسة معرفة الاتجاهات الاجتماعية للطالبات فيما يخص آفة التدخين على الطالبات الجامعيات يعلمن مدى التأثير السلبي للتدخين على جاذبية المرأة من حيث نعومة الصوت ونضارة البشرة وصحة الأظافر وخصوبتها وأن 100% تقريباً يدركن مدى التأثير السلبي للتدخين على الأم والجنين مما يدل على تعزيز وتواصل برامج التوعية , ولكن هناك نسبة 25% من العينة لا يعلمن أن التدخين يؤثر سلباً على البشرة ويسبب التجاعيد وتشوه جمال العيون وأيضاً على نعومة الصوت. لكن من الدراسة تبين أن أكثر من50% النصف لا يدركن أن التدخين يلعب دوراً سلبياً على صحة ولمعان شعر المرأة وسن اليأس فيجب تقوية وتعزيز هذا الجانب من خلال التركيز على الأدلة المؤيدة وعمل حملات توعية لرفع نسبة التوعية بشأن التدخين وتأثيره السلبي على سن اليأس المبكر. و خلصت الدراسة المستقاة من خلال نتائج الاستبيانات بعد وضوح النسب المئوية لكل شريحة، إلى أن الطرق السليمة لمكافحة التدخين والتوعية بمضاره لابد أن تمرر من خلال التركيز على نتائج الاستبيانات التي تم إعدادها من قبل البرنامج. وأوضحت الأستاذة الهاشمي أن العينة المنتقاة كانت من طالبات جامعة الملك سعود وجامعة الإمام محمد بن سعود وجامعة الأمير سلطان الأهلية بالرياض عن طريق توزيع استمارات استبيان اشتملت على أسئلة متنوعة تخدم الدراسة من حيث نسبة عدد المدخنات ونسبة المدركات لمضار التدخين. ويشار إلى أن دخان السجائر الذي يستهلكه المدخن يحتوي على النيكوتين وهو مادة سامة جدا تسبب ضيق الشرايين الدموية والإدمان البدني، وغاز أول أكسيد الكربون الذي هو احد نواتج احتراق التبغ ويسبب نقص الأوكسجين الذاهب إلى عضلات القلب و المخ مما تسبب عنه أمراض خطيرة كالذبحة الصدرية وهناك القطران وهو المادة اللزجة الصفراء التي تؤدى إلى اصفرار الأسنان ونخرها كما تؤدي إلى التهابات مزمنة في الفم والشفة واللسان وانسداد المجاري التنفسية كما يسبب السرطان بالإضافة إلى ذرات الكربون التي تدخل الشعب الهوائية مع الدخان وتسبب تقلصا وضيقا في المسالك الهوائية وبذلك تقلل كمية الهواء والأوكسجين التي تدخل الرئة .