أظهرت دراسة حديثة أن اكتشاف سبب الشعور بالألم من حرقة الشمس على الجلد يمكن أن يقود إلى علاجات جديدة لحالات الالتهابات مثل التهاب المفاصل والتهاب المثانة. فقد حدد العلماء من كلية كينغز بلندن جزيئا في الجسم يسبب الألم بعد التعرض للأشعة فوق البنفسجية الضارة، وهو ما يفسر لأول مرة سبب حساسية الجلد لإشعة بالشمس. و إن هذا التقدم الكبير يمهد الطريق لعلاجات جديدة يمكن أن تستهدف الجزيء المسبب للألم لتقليل الوجع في مجموعة متنوعة من الحالات المرضية المزمنة. فقد استعان الباحثون بمجموعة من المتطوعين الأصحاء، وعرّضوا مناطق صغيرة مكشوفة من الجلد للأشعة فوق البنفسجية لإحداث بقع من الحرق الشمسي. واكتشفوا أن عينات الجلد المصابة كانت تحتوي على مستويات عالية من بروتين «سي إكس سي إل 5» ترسل خلايا المناعة الملتهبة للنسيج المتضرر، وهو ما يسبب الألم. وأظهرت الاختبارات الإضافية على الفئران أن الأجسام المضادة التي قمعت الجزيء كانت قادرة على تقليل كم الألم الذي سببته الأشعة فوق البنفسجية. وقال الباحثون أن «هذه الدراسة ليست عن الحرق الشمسي فقط ويأملون أن يكونوا قد حددوا هدفاً محتملاً يمكن الاستفادة منه في معرفة المزيد عن الألم في حالات التهابية أخرى مثل التهاب المفاصل والتهاب المثانة».