أعلن ناشطون حقوقيون أن 22 مدنيا بينهم طفلان قتلوا الجمعة برصاص قوات الأمن السورية فيما عمت التظاهرات الكثير من المدن والبلدات السورية غداة دعوات غربية مكثفة للرئيس بشار الاسد بالتنحي. وتأتي هذه التظاهرات تلبية لدعوة ناشطين على الفيسبوك للتظاهر تحت شعار "جمعة بشائر النصر". وأفاد المرصد السوري لحقوق الانسان أن "15 شخصا قتلوا في ريف درعا بينهم ستة بالغون وطفلان في مدينة غباغب وخمسة أشخاص في الحراك وشخص في أنخل، وآخر في نوى عندما اطلق رجال الأمن النار لتفريق تظاهرات جرت في هذه المدن". وأشار المرصد الى "جرحى حالة أكثرهم حرجة في الحراك التي تشهد إطلاق نار كثيفا وفي انخل". واضاف المرصد ان "شخصا قتل في حرستا (ريف دمشق) وآخر في دوما عندما أطلقت قوات الامن الرصاص الحي لتفريق المتظاهرين".وقال ناشط آخر من مدينة حمص (وسط) ان "خمسة اشخاص قتلوا في حمص بينهم شخص في حي القرابيص وآخر في حي بابا عمرو وثالث في حي جوبر".واوضح الناشط ان شخصين توفيا متأثرين بجراح اصيبا بها الخميس خلال مشاركتهما في تظاهرتين واحدة في ضواحي دمشق والثاني في حمص. وفي ريف درعا ايضا، قال المرصد ان "قوات الامن اطلقت النار على متظاهرين في بلدة غباغب ما ادى الى جرح ثلاثة منهم"، مشيرا الى ان الاجهزة الامنية "اعتقلتهم فورا وهناك حالة توتر شديد في البلدة". من جهتها، أعلنت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) مقتل شرطي ومدني وجرح اثنين من عناصر مخفر غباغب (ريف درعا) "بنيران مسلحين هاجموا المخفر بالاضافة الى سقوط شهيدين من عناصر قوات حفظ النظام وإصابة أربعة آخرين برصاص مسلحين يطلقون النار عشوائيا في شوارع حرستا". واضافت ان "اربعة من عناصر قوات حفظ النظام اصيبوا برصاص مسلحين وقنابل القيت عليهم من منزل مهجور في انخل".من جهته اوضح المرصد ايضا ان "تظاهرات خرجت في معظم احياء مدينة حمص (وسط) للمطالبة باسقاط النظام اضخمها كانت في حي الخالدية ضمت نحو عشرين الف متظاهر". وغربا على الساحل السوري، ذكر المرصد أن "المصلين خرجوا من جامع الفتاحي في اللاذقية في تظاهرة انقضت عليها مجموعات الشبيحة بسرعة لتفريقها بينما خرجت تظاهرة في حي الميدان في بانياس تطالب بإسقاط النظام رغم التواجد الامني الكثيف". ناشطون يعلنون تأسيس «الهيئة العامة للثورة السورية» لضم كل تجمعات المحتجين وفي دمشق، قال المرصد إن "رجال الامن اطلقوا النار بكثافة على تظاهرة خرجت في حي القدم" مشيرا الى "سقوط جرحى" دون ان يتمكن من تحديد عددهم. وفي ريف دمشق "أطلقت أجهزة الامن الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع لتفريق تظاهرة خرجت بعد صلاة الجمعة في داريا والكسوة كما خرجت تظاهرات في بلدات التل وحرستا وقدسيا تهتف لحماة واللاذقية وتطالب بإسقاط النظام". وفي شمال شرق البلاد، ذكر الناشط الحقوقي حسن برو ان "خمسة آلاف متظاهر خرجوا في مدينة القامشلي وأربعة آلاف في مدينة عامودا للمطالبة بإسقاط النظام". سوريون يشاركون في تظاهرة مناهضة للنظام في اسطنبول(رويترز) كما عرضت أشرطة فيديو بثت على عدة مواقع إلكترونية عددا من التظاهرات في مدن سورية أخرى في ريف دمشق وريف حماة (وسط) وريف ادلب (شمال غرب). ودعا الناشطون على صفحة "الثورة السورية" في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" الى التظاهر في ما اطلقوا عليه اسم "جمعة بشائر النصر". وفي الوقت نفسه، عمد الناشطون الى رص صفوفهم باعلانهم تأسيس "الهيئة العامة للثورة السورية" لضم كل تجمعات المحتجين داخل سوريا والمعارضين في الخارج. ومن المقرر ان تزور بعثة انسانية سوريا خلال نهاية هذا الاسبوع للوقوف على نتائج عملية قمع الاحتجاجات، حسبما اعلنت الخميس مديرة مكتب تنسيق الشؤون الانسانية لدى الاممالمتحدة فاليري اموس. من جهته أعلن الاتحاد الأوروبي الجمعة، عن إضافة 20 فرداً ومؤسسة سورية إلى لائحة المستهدفين بتجميد الأصول وحظر السفر، مشيراً إلى أنه يتم إعداد مقترحات لفرض حظر على استيراد النفط السوري الخام إلى دول الاتحاد.وقالت الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، إنه رداً على تصاعد العنف في سوريا "توصّل الاتحاد الأوروبي اليوم إلى اتفاق سياسي بشأن إضافة 20 فرداً ومؤسسة سورية إلى قائمة المستهدفين بتجميد الأصول وحظر السفر".ولم تذكر آشتون أية أسماء، إلاّ أنها قالت إنها تتوقع أن ينشر القرار في الجريدة الرسمية في الأيام القليلة المقبلة.