بدأ الناشط الهندي انا هزاري الجمعة اضرابه العلني عن الطعام لمدة 15 يوما في نيودلهي احتجاجا على الفساد، وذلك فور خروجه من سجن تيهار وقد احاط به الالاف من مناصريه. وقال الناشط المخضرم (74 عاما) من على منصة في ساحة مكتظة سمحت له السلطات باستعمالها طيلة فترة احتجاجه «علينا ان نحدث تغييرا شاملا في هذا البلد». وراح الحشد يهتف وينشد ويلوح بالاعلام. واضاف الرجل الصغير القامة الذي يضع نظارات «ستكونون قدوة للعالم حول كيفية القيام بثورة سلمية». والثلاثاء ادى توقيف هزاري الذي يسترشد بالزعيم الهندي غاندي، الى تنظيم تظاهرات حاشدة. ويطالب الناشط السلطات بتشديد مشروع قانون مطروح على البرلمان ويستثني رئيس الوزراء وكبار المسؤولين من ملاحقتهم بشبهة الفساد. وتحول الرجل الذي كان مجرد مصدر ازعاج للسلطات الى رمز وطني قض مضجع الحكومة المنتخبة في 2009، لانه حرك الشارع الهندي وخصوصا الطبقة المتوسطة الممتعضة من ثقافة الرشوة المستشرية. وبعد ان اعلن عزمه على الصوم حتى الموت، وضع قيد الحجز الاحترازي لرفضه تحديد فترة الصوم بثلاثة ايام نزولا عند رغبة الشرطة. ونجح اخيرا في تمديد الفترة لخمسة عشر يوما. وفي رسالة فيديو سجلها في زنزانته قال انه قد يتحدى السلطات مجددا. وقال «انا بصحة جيدة. اشعر ان بامكاني ان اصوم اكثر من الخمسة عشر يوما التي سمحت بها الحكومة. يمكن ان اطلب السماح باسبوع اخر. لن اتوقف عن النضال».