طالب عدد من متعهدي توزيع الشعير بتحقيق المساواة بين الموزعين بالكمية نفسها، مؤكدين ل "الرياض" ان هناك موزعين يحصلون على (5-6) شاحنات في اليوم وآخرون لا يحصلون إلا على شاحنتين في الأسبوع وهم من المنطقة نفسها، مع أنهم متساوون في عملية إيداع التأمين - على حد قولهم - ولديهم الاستعداد لتأمين عدد كبير من الشاحنات بشكل يومي، مطالبين المسؤولين في مشروع (شامل للشعير) مراعاة المساواة في توزيع كميات الشعير على المتعهدين في المدن والمحافظات. وتعاني منطقة الحدود الشمالية - أحد أكبر المناطق الرعوية بالمملكة - من نقص حاد في كميات الشعير التي تصلها، ما تسبب في أزمة كبيرة لمربي الماشية. وحدثت تجمعات كبيرة في مدينة رفحاء من مربي الماشية في النهار أمام مبنى المحافظة للحصول على أوراق حصصهم من التوزيع وفي الليل في أماكن توزيع الأعلاف، ويصطف ملاك الماشية في طوابير طويلة جداً تفوق الوصف وأغلقت طوابير سيارات الباحثين عن الشعير بعض شوارع الحي الإداري بالمحافظة للظفر بكمية قليلة من الشعير في ظل الشح الكبير في التموين لسد رمق ماشيتهم وسط مطالبات بزيادة الكميات لتأمين الاحتياج الفعلي من الشعير ومناشدين بالتدخل العاجل من أجل الحفاظ على الثروة الحيوانية بالمنطقة. وقال ملاك الماشية انهم يعيشون أزمة كبيرة، معبرين عن معاناتهم بعدم وجود ما يسد حاجة مواشيهم، مطالبين بالتحرك أكثر لتخفيف العبء على مربي المواشي في البحث عن الشعير الذي لا يصل إلى محافظة رفحاء إلا بصعوبة بالغة وبكميات قليلة يتزاحم عليها مئات المربين الذين يريدون سد رمق ماشيتهم التي تعد بمئات الآلاف وساءت حالتها نتيجة النقص الحاد في العلف الرئيسي لها. وأشار بعض مربي الماشية ان الشعير أصبح يوازي اهتمامه بتأمين لقمة العيش لأبنائه، وانهم يتركون سياراتهم في هذه الطوابير لفترة طويلة تحت أشعة الشمس الحارقة ويراقبونها أملا في وصول كميات من الشعير.