قالت سهام الدوسري الأمين العام للجمعية السعودية الخيرية لمرضى الفصام ل"الرياض" إن الجمعية قد خاطبت عدة جهات ذات علاقة بخصوص مرضى الفصام، مبينة أن مرضى الفصام يقدرون ب 250 ألف مصاب على مستوى المملكة. وأوضحت الدوسري أن عدد العيادات المتخصصة لم يتجاوز خمس عشرة عيادة لمرضى الفصام في المستشفيات الحكومية والخاصة، إضافة إلى وجود العديد من الحالات التي لم تشخص حتى الآن. وأضافت الدوسري: أنهم خاطبوا عددا من الجهات المعنية لإنشاء عدد من المراكز الترفيهية لمرضى الفصام والتي من شأنها المساهمة في العلاج، وإيجاد كافة الدراسات والأبحاث لمعرفة أعراض الفصام وكيفية التعامل مع المريض وتوعية ذويه. وأبانت أن الجمعية طالبت وزارة الشؤون الاجتماعية بصرف رواتب ثابتة لمرضى الفصام، وذلك لتكاليف العلاج ولا زالت تنتظر، وحول مهام الجمعية قالت الدوسري: هدف الجمعية الحالي هو تعريف مرضى الفصام بحقوقهم وكيفية إيجادها سواء من وزارة الصحة أو التربية والتعليم أو التعليم العالي ووزارة الشؤون الاجتماعية، لأن مريض الفصام بحاجة لمعرفة حقوقه، كما تحرص الجمعية على أن لا يفقد المريض عمله، ولكن يعطى إجازة مرضية لحين شفائه والتعامل معه كانسان، وربطت البطالة والضغوط النفسية والمجتمعية وعدم تفهم كل مرحلة عمرية لها في الإصابة. من جانبها ربطت رئيس مجلس إدارة الجمعية صاحبة السمو الأميرة سميرة بنت عبدالله الفيصل الفرحان الجريمة بالفصام، متمنية في الوقت ذاته أن تُعطى هذه الفئة اهتماماً خاصاً، مؤكدة أن القانون والقضاء لا يعترف بمرضى الفصام والذي يرتبط ارتباطاً مباشراً بالجريمة، مشيرة إلى أن هناك صعوبات مادية تواجه الجمعية، وكذلك قلة الكوادر البشرية المتخصصة في هذا الشأن.