أقر المجلس الوزاري لمنظمة الاقطار المصدرة للبترول (أوبك) في جلسته الختامية أمس في القاهرة تثبيت انتاج دول المنظمة الاحدى عشرة عند سقف 72مليون برميل يوميا. وقرر المجلس الذي رأس وفد المملكة فيه وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي بن ابراهيم النعيمي عقد اجتماع استثنائي للمجلس في فيينا في 03يناير المقبل لمناقشة أوضاع السوق البترولية والتوقعات المستقبلية عن الاستهلاك واستقرار السوق خلال الربع الثاني من العام المقبل. وأكد البيان الختامي للمؤتمر عزمه على اتخاذ الاحتياطيات اللازمة لتحقيق الاستقرار في السوق العالمية والمحافظة على الاسعار في مستويات مقبولة لمصلحة المنتجين والمستهلكين.. مشددا على اهمية موعد الاجتماع الاعتيادي للمنظمة في ايران في 61مارس القادم. كما قرر المؤتمر انه سيتولى الشيخ احمد الفهد الاحمد الصباح وزير النفط الكويتي مسؤوليات منصب الامين العام للمنظمة ابتداءً من يناير 5002م لحين اختيار امين عام للمنظمة. ورحب المؤتمر بالاقتراح المقدم من الاتحاد الاوروبي لبدء الحوار بين الاوبك ودول الاتحاد الاوروبي والذي يهدف الى تحقيق تعاون اكبر بين المنتجين والمستهلكين. وقد وافق المؤتمر على الميزانية الخاصة باللامانةالعامة لعام 5002م. من جانبه قال وزير النفط السعودي علي النعمي للصحفيين ان القرار الذي توصلت اليه منظمة أوبك لخفض الانتاج الى السقف الرسمي سيسهم في تحقيق استقرار اسعار النفط العالمية. وقال النعمي "لن نحدد ما يجب ان يكون عليه السعر نحن نحاول ان نجعله مستقراً... لا يجب ان يكون السعر مضطرباً. الاستقرار هو ما نسعى اليه". وانخفضت اسعار النفط بنحو 5، 21دولاراً للبرميل منذ ان سجلت اعلى مستوياتها في اواخر اكتوبر تشرين الاول الماضي. وقال النعمي انه يتوقع اعتدالاً اكبر في اسعار النفط التي مازالت تزيد بنسبة نحو 03بالمئة عن مستوياتها في بداية العام. واضاف النعمي "السعر سينخفض على الأرجح في نهاية الأمر". وتابع انه يريد وقف تجاوزات الانتاج خوفاً من زيادة كبيرة في المخزونات في غير موسمها في فصل الشتاء في النصف الشمالي من الكرة الأرضية. وقال النعمي "لهذا اتخذنا القرار - لتجنب زيادة غير معتادة في مستويات المخزونات".