قتل 23 مسلحا قبليا يمنيا في معارك عنيفة جرت ليل الاثنين الثلاثاء مع الحرس الجمهوري في منطقة ارحب شمال شرق صنعاء، كما افادت مصادر قبلية. وقال المصدر لوكالة فرانس برس طالبا عدم الكشف عن اسمه ان "23 من مقاتلينا قتلوا في مواجهات عنيفة جرت ليلا مع الحرس الجمهوري" في منطقة ارحب. واكدت هذه الحصيلة مصادر قبلية اخرى لفرانس برس. وقال احد هذه المصادر طالبا بدوره عدم كشف اسمه ان "المعارك الاعنف دارت في شعب ارحب" على الطريق المؤدية الى العاصمة، مشيرا الى ان جنود الحرس الجمهوري طاردوا المسلحين القبليين حتى داخل قراهم. وتحدث سكان المنطقة عن دوي انفجارات صباح الثلاثاء. من ناحية اخرى التقى ما لا يقل عن أربعة آلاف شخص يمثلون مختلف القبائل اليمنية امس في صنعاء لاتخاذ خطوات موحدة باتجاه تحقيق الاستقرار السياسي في البلاد. ونقلت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" عن أعضاء باللجنة التحضيرية للاجتماع في مؤتمر صحفي عقدوه مساء أمس الاول بصنعاء التأكيد أن "هذا المؤتمر هو ردة فعل طبيعية من قبل القبائل اليمنية إزاء الأخطار والمهددات التي تتربص بالوطن وتهدد الأمن والسلم الاجتماعي جراء تداعيات الأزمة السياسية الراهنة". وقالوا "إن تداعي قبائل ورجالات اليمن جاء استشعارا بالمسؤولية الملقاة على عاتق القبائل اليمنية بضرورة تحديد موقف موحد حيال ما يجري في اليمن". ورأى أعضاء اللجنة التحضيرية أن الأزمة السياسية بين الفرقاء في السلطة والمعارضة وصلت إلى حد لم يعد السكوت معه مجديا والبقاء في انتظار الحلول التي لن تأتي إلا من اليمنيين أنفسهم. ونوهوا بأن القبائل اليمنية من خلال مؤتمرها تقول للفرقاء السياسيين انهم ليسوا اليمن وأن اليمن هو أكثر من 22 مليون مواطن وأن القبائل اليمنية هي من ستحمي اليمن في حال واصل الفرقاء السياسيون اختلافهم المستمر منذ أكثر من ستة أشهر.