تمثل الأنشطة الثقافية والمنبرية في نادي الرياض الأدبي الأبرز على مستوى التنوع والكثرة في سياق الأندية الأدبية، ويرصد الملاحظ ضمن أنشطة النادي المنبرية والمتعددة تميزا خاصا في عدد من المسارات التي تفرد بها النادي، والمتمثلة في الدورات والأسابيع الثقافية والشراكات والإصدارات والاستضافات.. والتي قدم خلالها النادي (28) فعالية خلال شهر واحد، حيث أشار د. الوشمي في هذا السياق أن ببليوغرافيا خالد اليوسف جاءت شاهدا مهما حول تصدر النادي لقائمة الأندية في كثرة الإصدارات وخدمة الأدب السعودي، والتي دشن النادي منه مؤخرا: نصوص برسم الورد لمجموعة من الطالبات القاصات، وكتاب الصحف والمنتديات الإلكترونية، وفيه رصد لتجربة الإبداع والإعلام السعودي الإلكتروني، ورهانات الرواية العربية لمحمد القاضي، دراسات في الفلسفة لزكي الميلاد، الرياض في عيون الشعر، وهو الكتاب الذي صدر بمناسبة إقامة فعاليات أسبوع الرياض الثقافي الذي نفذه النادي. لوحة تضم جميع أعضاء مجالس الإدارة كما دأب النادي على الانفتاح على مختلف الشرائح والمؤسسات وعقد الشراكات المتعددة معها، والانفتاح على الإطار الثقافي العام، وعدم الانحسار في التخصص الأدبي فقط، ليأتي منها عدة مناشط تترجم هذه التطلعات والتي جاء منها: مؤسسات الوطن في أدبي الرياض حيث تم تقديم عدد من الفعاليات التي تستهدف عقد حوارات مفتوحة مع المؤسسات الوطنية في الرياض كإذاعة الرياض وبرنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي ومؤسسة البريد السعودي، والأسبوع الكامل الذي أقامه لهواة لطوابع والعملات، وتضمن محاضرات وحوارات ومزاد، والذي نفذه بالشراكة مع الجمعية السعودية لهواة الطوابع. د. عبدالله الوشمي أما الأسابيع الثقافية التي أقامها النادي، فقد ضمت أكثر من ثلاثة أنشطة في أسبوع واحد، والتي أقام النادي خلالها: أسبوع الإذاعة، وأسبوع الرياض الثقافي، وأسبوع المختبر القصصي، وأسبوع المسابقة القصصية المنبرية، وأسبوع الإعلام الجديد، حيث تتأسست هذه الفعاليات على تقديم هيكل متنوع من الأنشطة الثقافية في أسبوع واحد، وخاصة ما يتصل بأنشطة الأسرة التي فتحت مجالا لإيجاد شرائح مستهدفة جديدة تصاف إلى الجمهور المعتاد. مشعل السديري ولعل من الأنشطة البارزة في مسيرة أدبي الرياض الماضية ما يتمثل في الأيام الثقافية العربية، حيث التقى جمهور النادي لأول مرة في تاريخه على الأنشطة الجزائرية والسودانية واليمنية واليابانية والألمانية وغيرها، والتي لاقت حضورا ضخما واسعا من شرائح متعددة.. وفي سياق الدورات التدريبية، فقد خطا النادي خطوات واسعة في هذا المجال، ونفذ دورات متعددة مع نادي فوتوغرافيي الشرق الأوسط، وجامعة الإمام، وجامعة الملك سعود، وغيرها، إذ جاء من الدورات التي أقامها النادي: التصحيح الإملائي والأخطاء الشائعة وقدمها صالح الحسن بالشراكة مع كرسي الدكتور عبدالعزيز المانع، ودورة أساسيات التصوير وقدمتها نسرين بدر الدين، ودورة الأساليب وكتابة التقارير والمحاضر وقدمها د.خالد بسندي ود.محمد فجال، حيث لاقت الأخيرة حضورا كبيرا يزيد على (150) متدربا. رجاء عالم وقد شهد العديد من أمسيات النادي حضورا جماهيريا كبيرا، وفي مقدمة تلك الأمسيات، أمسية في الكتابة الساخرة للكاتب الصحفي مشعل السديري، وأخرى تكريمية بمناسبة فوز الروائية والكاتبة رجاء عالم بالبوكر.. أما مسيرة ليالي الوفاء التي أقامها النادي، فتم من خلاله تكريم غازي القصيبي وأبوعبدالرحمن ابن عقيل الظاهري وعبدالله بن خميس ومحمد العبودي وسعد البازعي وعبدالله بن إدريس وعبدالله نور ومصطفى سند وهديل الحضيف كما أقام ليلتين لمحمد الثبيتي أولى في مرضه، وثانية بعد وفاته رحمه الله، وأخيرا ليلة وفاء للمبدعة فوزية أبوخالد شفاها الله.. كما شارك النادي في تكريم عبده خال في نادي جدة، ومحمد الخطراوي في نادي المدينة، وغيرها.. إلى جانب ما ما اختطه النادي في مجال التواصل الإعلامي عبر قنوات إعلامية مختلفة.. حيث دشن النادي موقعه على الشبكة العنكبوتية، وقناته على اليوتيوب، وصفحته في الفيس بوك، إلى جانب الجوال الثقافي، واستضافة البرامج الإعلامية، وقاعدة البيانات، وهي تتكامل فيما بينها لإيصال الرسالة الثقافية التي يحملها النادي. ومن خلال هذا التنوع في الأنشطة والشراكات مع مختلف المؤسسات يشيد كثيرون بمسيرة النادي وأنشطته وهو ما يعيده رئيس النادي د.عبدالله الوشمي إلى التكامل بين أعضاء مجلس الإدارة ورؤاهم التي تصب في حقل العمل الثقافي، إضافة إلى الدعم غير المحدود من قبل مقام إمارة منطقة الرياض ووزارة الثقافة والإعلام، مما مكن النادي من تحقيق أنشطته وفعالياته المتعددة، التي جاء من آخرها إعلان اللجنة الثقافية في محافظة الخرج، والتي اعتبرها النادي فاتحة اللجان والتي سيتلوها عدد من المحافظات، كما سيصدر قريبا عن النادي كتاب يرصد مسيرة النادي وأنشطته وبرامجه الثقافية. غازي القصيبي محمد الثبيتي د. فوزية ابو خالد