نود هنا أن ننوه باللفتة الكريمة لأفراد الأسرة المالكة الكريمة بالمملكة العربية السعودية، والتي نالت بالغ الشكر والتقدير والامتنان والعرفان من قبلنا ومن قبل الدكتور محمد حسن صادق مفتي - تغمده الله برحمته وأسكنه فسيح جناته (مدير عام برنامج مستشفى قوى الأمن، ورئيس الاتحاد السعودي للطب الرياضي سابقاً)وذلك أثناء محنة المرض التي تجلت بما لاقاه من العناية والاهتمام والسؤال الدائم للاطمئنان على صحته طيلة فترة علاجه في الولاياتالمتحدةالأمريكية التي استغرقت عشرة أشهر. واسلم الروح إلى بارئها هادئ النفس مطمئن البال إلى جنة الخلد إن شاء الله، في الحادي والعشرين من شهر ربيع الأول سنة 1426ه بعد رجوعه بأيام إلى جدة حيث مقر والدته في المملكة العربية السعودية، وحيث وري الثرى وذلك بمكة المكرمة وأقيم العزاء لثلاثة أيام هناك، ومن ثم تقبل أفراد أسرته وآل المفتي والدخيل العزاء في الرياض، وكان أصحاب السمو الملكي الأمراء والأميرات، وأصحاب السمو الأمراء والأميرات - حفظهم الله - من أوائل المواسين لأسرة الفقيد. ولأسرة آل المفتي والدخيل وكانت كلمات مواساتهم المعبرة عن صدق المحبة والثناء العاطر على شخص الدكتور والأسرة التي ينتمي إليها.. لها أكبر الأثر في نفوس الحاضرين من أبناء الفقيد وأسرة آل المفتي والدخيل وأرحامهم، وأقاربهم، ومحبي الفقيد، حيث عبروا عن مكانته في قلوبهم وما تركه من أثر طيب في نفوسهم من خلال تعامله ومواقفه الإنسانية ولما بذله من تفان في أداء واجبه تجاه وطنه ومرضاه طيلة فترة حياته، وتقديراً لما أفناه من عمره في تحصيل أعلى الدرجات من العلوم الطبية والإدارية لتأدية واجبه بأفضل القدرات.. وقد نالت كلمات أصحاب السمو الملكي الأمراء وأصحاب السمو الأمراء استحسان وتقدير جميع الحاضرين والغائبين وأثلجت صدورهم واطفأت النار المتقدة في قلوبهم وخففت من صدمتهم وحزنهم لفقدان واحد من خيرة أبنائهم. ما هذه اللفتة الكريمة إلا نقطة من مداد بحر العطاء والوفاء والعطف والتقدير والتكريم الذي يناله أبناء هذا الوطن الأغر المتفانون في خدمته بتكريس كل طاقاتهم الفكرية والعملية بالتحصيل العلمي وبذل كل ما بوسعهم للعمل بإخلاص ونزاهة، والذين لا يألون جهداً لرفع شأنه وعزته وكرامته وحفظ أمنه واستقراره، وحمايته بالتضحية بأوقاتهم وأموالهم وأرواحهم وأسرهم، ولرفع الضرر وقضاء حوائج الآخرين وإسعادهم. وكما هو معهود من ولاة أمرنا من فضل واعتزاز لرجال الوطن المخلصين وذلك من العطف والتقدير والتكريم، وكثيراً ما تجلت هذه المواقف في مواساة أسر شهداء الوطن الذين ضحوا في سبيله بالغالي والنفيس. نسأل الله أن يحفظ قادتنا وولاة أمرنا، والقائمين على رفعة الوطن وعزة شأنه وكرامته وأمنه وكذلك بالسهر على راحة وسلامة جميع المواطنين.