سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
طهران لن تتنازل عن حقها باستئناف تخصيب اليورانيوم لكنها قد تبادر إلى «إرجاء قرارها بضعة أسابيع» خاتمي يأمل أن يتخذ الأوروبيون قرارهم بعيداً عن الضغط الأمريكي
فيما اكد مسؤول الملف النووي الايراني حسن روحاني ان طهران لن تتزحزح عن موقفها الرامي إلى استئناف تخصيب اليورانيوم قيد انملة اعرب الرئيس الايراني محمد خاتمي أمس عن امله في ان يتخذ الاوروبيون قرارهم بشأن الملف النووي الايراني دون أي ضغط من جانب الآخرين في اشارة إلى الولاياتالمتحدة التي تتهمها طهران بتوجيه ضغوط على الاوروبيين لإجبار ايران وقف نشاطاتها النووية . وقال روحاني ان طهران قد تبادر إلى ارجاء تنفيذ قرارها حول تخصيب اليورانيوم بضعة اسابيع اذا ما سارت المفاوضات النووية بينها وبين الاوروبيين على ما يرام الا انها لن تعدل عن قرارها القاضي باستئناف تخصيب اليورانيوم في محطة اصفهان النووية. وأضاف المسؤول عن الملف النووي الايراني في تصريح للاذاعة الايرانية أمس اذا ما شعر المسؤولون الايرانيون بأن الاوروبيين مصممون على التعاون مع طهران وانهم لا يسعون إلى كسب الوقت فإننا لا نمانع في ارجاء استئناف تخصيب اليورانيوم لبضعة اسابيع . وأكد روحاني بأن المجال الوحيد المفتوح للنقاش مع وزراء خارجية الدول الاوروبية الثلاث في الاجتماع القادم والذي من المنتظر ان يجري في العاصمة الفرنسية باريس في الثالث والعشرين من ايار مايو الحالي يتعلق بتوقيت استئناف الانشطة النووية الايرانية وخاصة تخصيب اليورانيوم واننا سوف لن نناقش أي موضوع آخر . من جهته اعرب الرئيس الايراني محمد خاتمي أمس في اتصال هاتفي مع نظيره الفنزويلي عن امله في ان يتخذ الاوروبيون قراراتهم فيما يخص بالملف النووي الايراني بعيدا عن الضغوط الخارجية وقال ان الحكومة الايرانية مطالبة من قبل نواب الشعب الايراني بالاستمرار في نشاطاتها النووية دون الاكتراث للضغوط الاجنبية لكنه اكد بأن طهران سوف لن توقف المفاوضات النووية الجارية مع اوروبا طالما تلمس بأن هناك تقدما وان الجانبين قد يتوصلا قريبا إلى اتفاق . وترى الأوساط السياسية الايرانية ان المواجهة الحالية بين طهران والعواصم الاوروبية حول البرنامج النووي الايراني هي الأقوى والاخطر بين الجانبين خلال العامين الماضيين مستبعدة تراجع الجانب الايراني من مطلبه الرئيسي القاضي باستئناف تخصيب اليورانيوم في القريب العاجل . وتتوقع هذه المصادر ان تستمر طهران في موقفها هذا خاصة بعد ان اجبر البرلمان الايراني الحكومة متابعة النشاطات النووية دون الاكتراث للضغوط الاجنبية . ويرى العديد من السياسيين الايرانيين بأن احالة الملف النووي الايراني إلى مجلس الأمن لا يعني بالضرورة فرض حظر اقتصادي دولي على ايران .