لم يكن بمقدور روتانا أن تستقبل (فنان العرب) محمد عبده, في مطار جده يوم أمس الأول, الا بطاقم(لبناني)يعمل في مكتب روتانا ببيروت, هذا ما أذهل الجمع الغفير من أبناء الوطن المتجمهرين لاستقبال فنانهم الأول, السبب هو السيطرة المطلقة للعاملين مع روتانا(اللبنانيين)ورفع أصواتهم حتى على الصحفيين السعوديين, مما جعل البعض ينسحب قسريا في تساؤل..أين القائمون على مكتب روتانا من السعوديين في جدة. وربما السيد سالم الهندي مدير شركة روتانا للصوتيات, مازال يحاول إقصاء السعوديين حتى داخل روتانا, لأسباب ربما نجهل البعض منها، في تصور غريب من الهندي يجهله عامة من الناس.! هادي حجار مدير التسويق و شربل ضّومد الشؤون الفنية, وغيرهما من مكتب بيروت كانوا في استقبال الفنان السعودي في جده, والسعوديين كانوا خارج الإطار, وكأن روتانا لا تعمل الا بكفاءات غير سعودية.! وهو الأمر الذي يرفضه سمو الأمير الوليد بن طلال الداعم للكفاءة السعودية ولإيجاد مكان لتقديم نفسها داخل المؤسسة. الطاقم الذي يتحرك به السيد سالم الهندي في جميع المناسبات خارجياً هو نفس الطاقم الذي حجب المعلومات عن إصابة الفنان القدير محمد عبده قبل أكثر من ثلاثة أشهر, لولا اجتهادنا لتبين المعلومة الصحيحة والا لتضاربت الأنباء حتى لحظة خروجه من المستشفى, وهو نفس الطاقم الذي حاصر السعوديين (الصحفيين) في استقبال فنانهم الكبير بعنجهية وصوت مرتفع.! وعندما أضع سالم الهندي- تحت المجهر- لان السوابق مع الفنانين السعوديين ومشاكله معهم (سابقاً), كانت تحتل الصفحات الفنية على المستوى الخليجي.. وفي النهاية؟ وحتى داخل روتانا أصبح قسم الإعلام بين لبنان والسعودية يترنح, وغالباً مايحدث من ازدواجية أوضحت اختلاف في توزيع المعلومة وعدم دراية وفهم لمتطلبات الإعلام, رغم اني أشك أن «الهندي» لا ينسى التسريبات التي حصلت من المكاتب الخارجية لروتانا وتصدرتها الصحف والوكالات, وأربكت حينها عمل الشركة وذهب هو لإصدار البيانات الواحد تلو الآخر لتبرير تلك الأخبار. نعم كان من الواجب أن نحتفي بمطربنا الكبير(فنان العرب)جمهوراً وإعلاماً, ولكن ما حدث ليلة الاستقبال كان له تأثير لدى الإعلاميين ومن حضروا الاستقبال, نعم هو فنان العرب, ومن حق إخواننا العرب أن يفرحوا بعودته, لكن ليس على حساب السعوديين وإقصائهم في وقت كانوا ينتظرون تلك الليلة بفارغ الصبر. سالم الهندي وجماعته, هم المسؤولون عن هذا, واسألوا إخواننا الكويتيين فلهم في الهندي سابق تجربة قبل مهرجان (ليالي فبراير) الاول.