أشعل رجل سيجارته في إحدى الجمعيات الكويتية، وأخذ ينفث دخانها في هواء الجمعية غير عابئ بنظرات الرواد التي ظلت تلاحقه، بين الصدمة والاستنكار من مجاهرته بالإفطار في نهار الشهر الفضيل، وحينما استجوبه رجال الأمن، كانت دهشتهم أكبر عندما أجابهم بأن «التدخين لا يفطر»! رواد الجمعية الذين راعهم المجاهر، وهو يدخن سيجارته على مرأى من الجميع، ويبدو بمظهر من لا يصنع شيئاً مخالفاً، ترجموا صدمتهم الى بلاغ لغرفة العمليات بوزارة الداخلية حسبما نقلت صحيفة "الوطن"، فانتقل رجال أمن المنطقة ليجدوا المجاهر لا يزال ينتقي أغراضه بين أرفف السلع، وعندما بادروه بالسؤال عن تدخينه في نهار رمضان، صدمهم بأنه صائم، وأنه يحافظ على صومه مثلهم تماماً، ولكن التدخين غير مفطر! وأفاد مصدر أمني أن «المدخن حاول اقناع رجال الأمن بأن التدخين شأنه شأن البخاخ الطبي، لا يعرض مستخدمه للإفطار، الأمر الذي اعتبره رجال الأمن جدلاً فقهياً ليس من اختصاصهم، فأخذوا منه تعهداً بعدم معاودة التدخين وتم إخلاء سبيله».