رأس صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بمكتب سموه في جدة مساء أمس الاجتماع السنوي الثامن عشر لأصحاب السمو أمراء المناطق. وتم خلال الاجتماع مناقشة عدد من الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال التي ركزت على مستوى الإنجاز في إمارات المناطق وتقديم الخدمات للمواطن والمقيم وتسهيل أمورهم. كما ناقش أصحاب السمو أمراء المناطق عدداً من الموضوعات المهمة ذات العلاقة بقضايا التنمية والخدمات، ومنها واقع الإسكان، وتفعيل مجالس المناطق، وارتفاع الأسعار. وتم التأكيد خلال الاجتماع على أهمية مراعاة العمل على تحقيق التنمية الشاملة المتوازنة والاهتمام بمصالح المواطنين والمقيمين في جميع مناطق المملكة المختلفة. شارك في الاجتماع كل من صاحب السمو الأمير عبدالله بن عبدالعزيز بن مساعد أمير منطقة الحدود الشمالية، وصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة، وصاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض بالنيابة، وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان، وصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز أمير منطقة حائل، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، وصاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك، وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير، وصاحب السمو الملكي الأمير مشاري بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة الباحة، وصاحب السمو الملكي الأمير فهد بن بدر بن عبدالعزيز أمير منطقة الجوف، وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة، وصاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة نجران. أعداد المعتمرين تجاوزت 4 ملايين.. وراضون عن الخدمات التي تقدم لهم كما شارك في الاجتماع صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز مستشار سمو النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ومساعد وزير الداخلية للشؤون العامة، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية. حضر الاجتماع وكيل وزارة الداخلية الدكتور أحمد بن محمد السالم، ووكيل وزارة الداخلية لشؤون المناطق الدكتور أحمد بن محمد السناني، وصاحب السمو الأمير منصور بن محمد بن سعد مستشار وكالة وزارة الداخلية لشؤون المناطق. وأكد سمو النائب الثاني أن الاجتماع السنوي الثامن عشر لأصحاب السمو أمراء المناطق الذي عقد أمس الأول في جدة يأخذ في الاعتبار دائما توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله- إلى أمراء المناطق بأن يكون الاهتمام أولا بالخدمات العامة للمواطنين وتيسير الأمور. وأوضح سموه في تصريح عقب الاجتماع أن الاهتمام الآن أكثر بالإسكان وتحقيق مشروعات الإسكان وقال: الحمدلله أن هذه المشروعات بدأت في كثير من مناطق المملكة وتسير بالشكل الصحيح والشيء الآخر الذي كان محل اهتمام أمراء المناطق هو تفعيل دور مجالس المناطق التي تضم كفاءات مختارة من كل منطقة، وممثلي جميع الوزارات الخدمية وأن تشارك مع الجهات المختصة في أولويات واحتياجات المنطقة أن تطلع على ما تقرر من مشروعات في المنطقة حتى تتمكن الإمارة من متابعة التنفيذ التي هي من مسؤوليات أمراء المناطق". وأضاف: بحثنا في الاجتماع أمورا متعددة وجميعها تمس المواطن بشكل مباشر، وما عدا ذلك من أمور أمنية وأمور تخص الدولة فلم نبحثها لأنها سائرة ولله الحمد بالشكل الصحيح وكل جهة قائمة بالتزاماتها ". وأردف سموه يقول: وقد رفعنا لسيدي خادم الحرمين الشريفين برقية بما تم في هذا الاجتماع وسيتشرف أصحاب السمو أمراء المناطق يوم غد "أمس" بالسلام عليه أيده الله وسيستمعون إلى توجيهاته منه مباشرة حفظه الله". وأوضح سمو النائب الثاني أن نتائج الاجتماع ستكون نافعة بإذن الله وسيلمسها المواطنون نتيجة اهتمامات ومتابعة خادم الحرمين الشريفين بكل أمور المواطنين التي كلف بها أمراء المناطق كل في منطقته. مشروعات الإسكان بدأت في الكثير من المناطق وتسير بالشكل الصحيح وقال: لقد عممنا على إمارات المناطق ما تم في مجلس منطقة مكةالمكرمة مؤخرا من مكاشفة للأوضاع في المنطقة وذلك للاستفادة من هذه المكاشفة "، مؤكدا أن كل أمراء المناطق حريصون على التنظيم الإداري لجهاز الإمارة بالشكل الذي يتواءم مع الواقع ومع ما يمكّن الإمارة من تأدية الخدمات اللازمة وحل مشكلات المواطنين في مناطقهم . وفيما يتعلق بأعداد المعتمرين هذا العام أفاد سموه أنها كبيرة حيث تجاوزت حتى الآن 4 ملايين، متوقعا سموه أن يزيد عدد المعتمرين في الأيام المقبلة من رمضان وبعد رمضان وقال: الأمور ولله الحمد سائرة في مكةالمكرمة بشكل جيد وانسياب الحركة المرورية سائرة كذلك بشكل مرضٍ، والمؤسسات القائمة بخدمات المعتمرين ملتزمة بأعمالها وهناك مراقبة ومتابعة على تلك المؤسسات من قبل وزارة الحج ومن وزارة الداخلية ممثلة في إمارة المنطقة، والأمور كلها سائرة بشكل جيد والأمن والحمد لله مستتب وليس هناك مشكلات تواجه المعتمرين أو تواجهنا نحن بسبب كثرة عدد المعتمرين". وعن المشروعات الجاري تنفيذها بمنطقة مكةالمكرمة استعدادا لموسم حج هذا العام، بين سموه أن هيئة تطوير منطقة مكةالمكرمة قطعت شوطاً كبيراً في مجال متابعة وتنفيذ المشروعات المتعلقة بالحج وقال: لدينا اجتماع قريب للاطلاع على كل التصاميم والتوصيات، وسبق أن اطلعلتُ على بعض ما قدم؛ فنحن نتوقع إن شاء الله تطبيق وتنفيذ هذه المشروعات وهناك موافقة سامية واعتمادات لهذه المشروعات ستجعل من مكةالمكرمة مدينة أكثر تنظيما، وسيكون الوصول إلى الحرم المكي ميسراً بإذن الله من خلال مداخل متعددة لمدينة مكةالمكرمة وإزالة الأحياء العشوائية وبناء الإسكان للمواطنين في أماكن مناسبة، وخلال السنوات القادمة سنجد هذه المدينةالمكرمة التي تهم كل مسلم بالشكل اللائق بها في كل المجالات وكل ما يخدم المواطن أو المقيم وكل من قدم إليها سواء من داخل المملكة أو خارجها خصوصاً في موسمي الحج و العمرة ". الأمير نايف خلال حديثه الصحفي ( و . ا . س) وبشأن غلاء الأسعار بين سموه أن هناك أوامر ملكية تصدر بهذا الأمر للجهات المعنية خصوصا وزارة التجارة لمراقبة الأسعار ومنع المغالاة فيها وهناك دعم من الدولة لبعض المواد الغذائية وقال سموه: لذلك نحن رفعنا في اجتماعنا هذا برقية شكر لسيدي خادم الحرمين الشريفين ، وعلى إمارات المناطق متابعة تنفيذ هذه الأوامر ". ووجه سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز كلمة لرجال الأعمال دعاهم فيها إلى الالتزام بالأسعار المعقولة والربحية المحدودة وعدم مغالاتهم بالأسعار. وقال : رجال الأعمال مواطنون ولا نشك في حبهم لوطنهم ولا نشك في تقديرهم للمواطنين؛ وهذا إن شاء الله قد يتغلب على رغبة الربحية وإن شاء الله إنهم يلتزمون بالأسعار المعقولة حسب منشأ البضاعة ويكتفون بالربحية المحدودة، والمراقبة والمتابعة ستضع إن شاء الله حدا لارتفاع الأسعار ولا يمكن أن نتجاهل ارتفاع الأسعار في أماكن المنشأ والتصدير ولكن نتوسم في جميع رجال الأعمال سواء أكانوا كبارا أو أصحاب متاجر صغيرة أن يكونوا مسلمين مؤمنين بالله قبل كل شيء وأن تتغلب عليهم الوطنية قبل الربحية وأن لا يستغلوا حاجة المواطنين لبضاعة معينة.