قال مصدر بالحكومة اليمنية اليوم السبت أن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح سيغادر قريبا المستشفى السعودي الذي يتعافى فيه من جروح أصيب بها في هجوم على قصره لكنه سيبقى في الرياض في الوقت الراهن، وقال المصدر أن صالح سينقل إلى مكان إقامةٍ يتبع الحكومة السعودية في العاصمة، وقال المصدر أن علي محمد مجور رئيس الوزراء في حكومة صالح الذي أصيب في نفس الهجوم غادر المستشفى وانتقل إلى مكان إقامة مماثل في وقت سابق اليوم السبت. وتعهد صالح بالعودة إلى اليمن في مواجهة ستة أشهر من الاحتجاجات التي تطالب بتنحيه بعد 33 عاما أمضاها في السلطة وأزمة سياسية دفعت البلاد الى شفا حرب أهلية، حيث أن الطريق المسدود الذي وصلت إليه الأمور بسبب تفجر الصراعات المستمرة منذ فترة طويلة مع الإسلاميين والانفصاليين أدى إلى إثارة مخاوف في السعودية والولايات المتحدة من أن الفوضى في اليمن يمكن أن تكسب جناح تنظيم القاعدة في البلاد جرأة لشن هجمات، وجعلت واشنطن صالح محورا في إستراتيجيتها في مكافحة الإرهاب حيث حثته الشهر الماضي على الوفاء بتعهده بالتنحي بموجب شروط اتفاق تم التوصل إليه بوساطة من دول الخليج العربية المجاورة، لكن تراجع صالح ثلاث مرات عن توقيع الاتفاق أثار آخرها اشتباكات بلغت ذروتها في الهجوم الذي نقل على أثره إلى المستشفى في الرياض.