اعرب الفلسطينيون أمس عن رفضهم واستنكارهم لخطط البناء الاستيطاني التي أعلنتها إسرائيل في شرقي مدينة القدس، مطالبين بتدخل دولي فوري لوقفها. وأعلنت إسرائيل قبل أيام إقرار خطط لديها لإقامة 930 وحدة سكنية جديدة في حي (هار حوما) جنوبي شرقي مدينة القدس بدعوى العمل على حل أزمة الوحدات السكنية. واعتبر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات أن هذه الخطط الجديدة "دليل جديد على أن الحكومة الإسرائيلية عازمة على الاستثمار فقط في ترسيخ الاحتلال بدلا من تحقيق السلام". وقال عريقات ، في تصريحات إذاعية أمس إن "الموافقة على توسيع هذه المستوطنة غير الشرعية يؤكد نية إسرائيل تحويل هذا الاحتلال إلى حالة الضم الفعلي"، محذرا من أن ذلك "يعرض المنطقة بأسرها للخطر". واتهم المسئول الفلسطيني إسرائيل بالعمل على دحض الجهود الدولية لتسوية النزاع الفلسطيني- الإسرائيلي على أساس مبدأ الدولتين عبر تمسكها بالاستيطان وذلك رغم إدانة المجتمع الدولي المتكررة لبناء المستوطنات غير القانونية. وطالب عريقات المجتمع الدولي بالعمل الجاد على حماية حل الدولتين والتصدي "لأجندة إسرائيل التوسعية" من خلال الاستثمار في السلام وإنهاء 46 عاما من الاحتلال الإسرائيلي وإقامة دولة فلسطينية مستقلة قابلة للحياة. وفي السياق نفسه ، اعتبر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد مجدلاني خطط الاستيطان الجديدة في القدس "تأكيدا على المضي بسياسة فرض الأمر الواقع، وتحديا إسرائيليا لقرارات الشرعية الدولية". وقال مجدلاني ، في بيان صحفي ، إن إسرائيل "تعمل جاهدة للسيطرة على القدس وتغيير معالمها بهدف تهويدها وإنهاء الوجود العربي فيها وذلك في سياسة عنصرية تخرق قرارات الشرعية الدولية". ورحب مجدلاني بإدانة الاتحاد الأوروبي البناء الاستيطاني في القدس، مشيرا إلى ضرورة بذله مزيدا من الجهود لإلزام الحكومة الإسرائيلية بالوقف التام عن الاستيطان والاعتراف بالدولة الفلسطينية. من جهتها، أكدت الأممالمتحدة أمس أن جميع المستوطنات الإسرائيلية تعتبر غير قانونية بموجب القانون الإنساني الدولي بغض النظر عن وضعها التخطيطي فضلا عن كونها أحد العوامل الرئيسية وراء القيود المفروضة على الوصول وانعدام الأمن وتهجير الفلسطينيين في الضفة الغربية .