عبرت دول مجلس التعاون الخليجي عن "القلق البالغ والاسف الشديد" حيال "الاستخدام المفرط للقوة" في سورية داعية الى "الوقف الفوري لاراقة الدماء". واكدت دول التعاون حرصها على أمن واستقرار ووحدة سورية، داعية الى الوقف الفوري لاعمال العنف وأي مظاهر مسلحة، ووضع حد لاراقة الدماء واللجوء الى الحكمة، واجراء الاصلاحات الجادة والضرورية، بما يكفل حقوق الشعب ويصون كرامته، ويحقق تطلعاته. من جهته قال الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي الدكتور عبداللطيف الزياني ل"الرياض" : "إننا نتابع بقلق بالغ ما يدور من أحداث في سورية، ونأسف شديد الأسف على استمرار تدهور الوضع هناك و نحزن على استمرار نزيف الدم، ودول المجلس حريصة على أمن واستقرار ووحدة سورية، وندعو السوريين للوقف الفوري لأعمال العنف وحقن الدماء، وندعو الحكومة السورية للسرعة في تنفيذ الإصلاحات الضرورية التي وعد بها الرئيس بشار الأسد ومنها مراعاة حقوق وتطلعات الشعب السوري والحفاظ على كرامته، مستبعداً في الوقت نفسه الحاجة لعقد اجتماع على مستوى وزراء الخارجية لدول التعاون لمناقشة ما يحدث في سورية. وعن الاحداث في اليمن قال الزياني "إن هناك بوادر انفراج قريب في الأزمة اليمنية وتحقيق حل سياسي سلمي بخصوص المبادرة الخليجية التي وقعت عليها جميع الأطراف باستثناء الرئيس اليمني علي عبدالله صالح، مشددا على أن المبادرة التي قدمتها دول مجلس التعاون لاتزال قائمة ونحن في دول الخليج مستعدون للمساعدة في حال اتفقت كل الأطراف، فالوضع هناك صعب جدا ونأمل أن تستتب الأمور في اليمن. وأكد الدكتور عبداللطيف الزياني أن زيارته للكويت تأتي للسلام على سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد بمناسبة شهر رمضان المبارك.