الرياض- نايف آل زاحم بلغ عدد المرضى المستفيدين من برنامج الطب المنزلي بمنطقة الرياض منذ بدء تنفذ البرنامج وحتى منتصف العام الجاري 1432ه، أكثر من 1200 مريض في حين بلغ العدد التراكمي للزيارات التي قامت بها الفرق الطبية لهؤلاء المرضى ما يزيد على 18000 زيارة. صرح بذلك مدير إدارة الطب المنزلي بالمديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة الرياض الدكتور صالح بن سليمان الحربي، مشيراً إلى أنه تم تسجيل ما يزيد على 150 مريضاً للاستفادة من خدمات الرعاية الصحية المنزلية خلال الربع الأول من العام الجاري، بالإضافة إلى ما يزيد على 620 مريضاً تحت الخدمة حالياً يتلقون الرعاية الطبية في كافة التخصصات. وأوضح الدكتور الحربي أن الحالات المستفيدة من برنامج الطب المنزلي تتنوع ما بين الجلطات الدماغية والأمراض المزمنة مثل أمراض القلب وضغط الدم والسكري وأمراض الجهاز الشيخوخة والأورام السرطانية وأمراض الجهاز البولي والأمراض النفسية والعصبية، مؤكداً أن خدمات الرعاية الطبية تشمل غيارات الجروح والتغذية باستخدام الأنابيب ومتابعة السكر وضغط الدم ، وإجراء التحاليل والقسطرة البولية والدعم النفسي والاجتماعي ومتابعة العلاج النفسي والاجتماعي وخدمات التوعية الصحية للمرضى وأسرهم. زيادة عدد المستشفيات المشاركة في برنامج الطب المنزلي في نهاية العام الجاري ولفت الدكتور الحربي إلى انتهاء خدمة عدد من المرضى من خلال برنامج الطب المنزلي بعد شفائهم أو تسبب تغيير مقر إقامتهم خارج منطقة الرياض، أو تسبب الوفاة، مشيراً إلى أن الخطة الإستراتيجية لإدارة الطب المنزلي بصحة الرياض تهدف إلى دعم إمكانات الفرق الطبية العاملة بالمستشفيات التي تطب برنامج الطب المنزلي، داخل مدينة الرياض وخارجها وهي مدينة الملك سعود الطبية ومستشفى الإيمان ومستشفى النقاهة ومستشفى الأمير سلمان بن عبدالعزيز ومجمع الأمل للصحة النفسية، بالإضافة إلى مستشفيات الدوادمي والقويعية والزلفي والمجمعة ووادي الدواسر ومستشفى الملك خالد بالخرج، والتوسع في تقديم خدمات الرعاية الصحية المنزلية وزيادة الوعي بأهمية الطب المنزلي، وتنمية مهارات العاملين بإدارات الطب المنزلي للوصول إلى أرقى معايير الجودة في خدمة المرضى المستفيدين من البرنامج، وذلك من خلال توفير كافة الاحتياجات والإمكانات المادية، ومخاطبة مؤسسات القطاع الخاص والخيري للإسهام بدورها في تحقيق أهداف البرنامج وزيادة المستفيدين منه. وكشف الدكتور الحربي إلى أن الإستراتيجية تتضمن البدء في تنفيذ برنامج الطب المنزلي في عدد أكبر من المستشفيات والتي تزيد سعتها السريرية عن 100 سرير، وتدريب جميع العاملين بهذه المستشفيات من الأطباء والممرضين والكوادر الأخرى لإكسابهم المهارات الفنية المطلوبة لتنفيذ البرنامج، وذلك من خلال إقامة ورش العمل والدورات التدريبية المتخصصة في مجال الطب المنزلي. وأشار مدير إدارة الطب المنزلي بصحة الرياض إلى نماذج من جهود التوعية بأهمية الطب المنزلي والتي شملت زيارة أكثر من 12 مستشفى وإصدار نشرة دورية يتم توزيعها على المستشفيات والمراكز الصحية وإعداد دليل للأطباء عن رعاية كبار السن باللغة الانجليزية. وفي مجال دعم الفرق الطبية العاملة في تنفيذ برنامج الطب المنزلي أكد الدكتور الحربي وجود تنسيق كبير مع إدارات المستشفيات التي تطبق البرنامج لتوفير كافة احتياجات الفرق الطبية، حيث يتم دعمها بثمانية سيارات خاصة للزيارات المنزلية وتخصيص طبيب عام وممرض وممرضة وأخصائي اجتماعي في كل مستشفى لدعم الفرق الطبية المتخصصة. وفي مجال التدريب نجحت إدارة الطب المنزلي بصحة الرياض في تنفيذ برامج تدريبية للأطباء العاملين في البرنامج استفاد منها ما يزيد على 20 طبيباً، بالإضافة إلى التدريب العملي للكوادر التمريضية والمهن الطبية الفنية.