اعجب عدد كبير من المشاركين في الجامبوري الكشفي العالمي الثاني والعشرين بالسويد بالجناح السعودي المخصص للمقتنيات التراثية ويصر أغلبهم على معرفة كل شيء عن اية قطعة من حيث المسمى والاستخدام ومن ماذا صنعت ؟ ، والأكلات الشعبية التي يستمتعون بتذوقها بالمجان بخلاف الحصول على بعض الصور المكبرة لبعض المناطق السياحية التراثية بالمملكة. وتؤكد المتطوعة نريما من اسكتلندا أنها تذوقت الكليجا في الجامبوري العالمي الحادي والعشرين في المملكة المتحدة وحدثت أسرتها عنها وإنها جاءت اليوم لتجلب لهم شيئا من تلك الأكلة التي تصفها باللذيذة والمفيدة ، فيما تقول قائدة أخرى من الدنمارك إنني معجبة باستغلالكم لسعف النخيل في صنع الكثير من مقتنياتكم وعلمت أن ذلك منذ زمن طويل وتستغرب لماذا الفتيات والسيدات لديكم يصرون على اقتناء الحقائب الجلدية والماركات المصنوعة من البلاستيك المضرة وتهملون تلك الحقائب المصنعة من الطبيعة ، وتزيد أنني أريد أن احصل على واحدة فهي صحية في أن احمل فيها حليب طفلتي الرضيعة وحاجاتها الشخصية فهي أكثر أماناً صحياً على ابنتي. المتطوع قوستيف من السويد يقول انه اخذ معلومات عن كل شيء في ذلك الجناح وتعرف أكثر عليها من خلال الكتب الموجودة في بيت الشعر السعودي ، وزاد من معلوماته بالبحث في محرك البحث العالمي جوجل على الشبكة العنكبوتية الانترنت وانه مهتم كثيراً بالعلاج البديل وقد وجد لدى السعوديين كثيراً منها ومن أهمها السنوت والسنا مكي والمر والحبة السوداء. احد الكشافة السعوديين يقدم القهوة العربية للمشاركين الأجانب فتاة أخرى قالت يعجبني السعوديون كثيراً في هذا الجناح باهتمامهم في القهوة العربية التي يرون انها من صفة الكرم التي اشتهروا بها ويعجبني أكثر إعدادهم لها حيث لايشترونها مثل الآخرين جاهزة وقد تعرفت على أنهم يشترونها من اليمن ومن البرازيل ويقومون بحمصها على النار ومن ثم دقها وطبخها وإضافة بعض النكهات لها من هيل وغيره لاتذكره بالضبط ولكنها أخرجت مذكرتها التي سجلت فيها كل المعلومات وقالت وتضيفون القرنفل والزعفران والزنجبيل ، وكتبت في مذكرتها أدوات إعداد القهوة المحماس والمبرادة والنجر والدلة والفناجين كما عرضت علينا كثيرا من الصور التي التقطتها من ذلك الجناح، وقالت انها كتبت أيضا بروتكول تقديمها للضيوف. كما أشادت مديرة العلاقات العامة والإعلام بالمنظمة الكشفية العربية الأستاذة ليلى علم الدين بالإعلام الكشفي السعودي المميز الذي ظهر به في الجامبوري الكشفي مؤكدة ان ذلك من شأنه تعزيز الصورة الذهنية الحسنة عن الكشفية لدى أفراد المجتمعات ، وقالت انهم في المنظمة يشيدون دائماً بالإعلام الكشفي السعودي الذي تسخر جمعية الكشافة العربية السعودية له كل أسباب النجاح من تأهيل للقيادات الكشفية في المجال الإعلامي داخلياً وخارجياً إلى تأمين احدث الأجهزة المتعلقة بالإعلام والاتصال ، وتكوين فريق إعلامي مميز لكل مناسباتها الداخلية والخارجية. وأضافت الاستاذه ليلى أن الإعلام الكشفي اليوم أصبح مطلبا أكثر من أي وقت مضى خصوصاً لدينا نحن الدول العربية من اجل زيادة العضوية الذي هو هدف رئيس في الخطة الإستراتيجية العشرية للإقليم العربي ومن اجل أن يعرف الآخرون من نحن؟ وماذا نقدم ؟ وهي أسئلة خير من يجيب عليها هو نحن باستغلال وسائل الإعلام لنبين رسالتنا ورؤيتنا للمستهدفين ، ودعت مديرة العلاقات والإعلام الجمعيات العربية الوطنية إلى الاستفادة من تجربة المملكة الإعلامية خاصة في موسم الحج وفي المؤتمرات والمخيمات الكشفية العالمية. الى ذلك يصطف الكشافة والقادة وضيوف المخيم الكشفي العالمي ال22 بالسويد بالمئات وذلك للحصول على القلادة الخاصة بالكشافة السعودية والتي تكتب باللغة العربية ويتم إنتاجها بواسطة ورشة المهارات والاشغال اليدوية التي تشرف عليها جمعية الكشافة العربية السعودية في المخيم ضمن مشاركتها وألمح الأستاذ الدكتور عبد الله بن سليمان الفهد أن القلادة تهدف للتعريف باللغة العربية من خلال ترسيخها كتذكار يتمثل في الاسم والقلادة باللغة العربية وتستقبل الورشة يوميا من 1900 الى 2000 كشاف وضيف وقائد وبين محمد محراب أحد مسؤولي تلك الورشة ان القلادة يتم انتاجها بعد كتابة اسم المشارك باللغة العربية على قطعة جلد صغيرة ومن تحديد الاسم وقصه ووضع حلقة أعلى الجلد وربط الجلد بواسطة حبل مخصص ويتم تعليقها على عنق الكشاف أو الضيف وبين ان الورشة تهدف الى التدريب على الانتاج المميز المبسط والتعريف بالثقافة العربية والخط العربي.