دون علم الجمهور وإن علم بذلك أغلب الممثلين المشتركين في العمل الدرامي الخليجي؛ مسلسل "الدخيلة" الكويتي مأخوذ من مسلسل "الدخيلة" المكسيكي، العنوان لم يتغير وإن تغير موقع شخصية "الدخيلة" بين المسلسلين. فإذا كانت "الدخيلة" في المسلسل المكسيكي هي بمثابة مديرة المنزل أو الخادمة (فرجينيا)، فإن الدخيلة سوف تكون "كويتيا" الكنة (زوجة الابن)، عبر اختلاق مجموعة مشكلات ومشاجرات ومكائد بين الدخيلة (هند بلوشي)، وبين بقية شخصيات المسلسل مع إضافة الصبغة النكدية و"البكائية المستنسخة" مع مشاهد العويل والدموع والكآبة، التي أصبحت للأسف، سمة الموجة الأخيرة من الدراما الكويتية. "الرياض" من جهتها، علمت أن بعض أبطال المسلسل تذمروا فيما بينهم، من عدم معرفتهم أن المسلسل الذي يقومون بتصويره مقتبس من مسلسل مكسيكي، أنتج عام (2001) وعرض على قناة أبوظبي عام (2003) ولم يلقَ شهرة لائقة، ليس بسبب سخف وتكرارية الفكرة، التي قدمت في فيلم أجنبي عام (1939)؛ وإنما لأن مسلسل "الدخيلة" المكسيكي هو أصلاً، اقتباسٌ من مسلسل فنزولي ناجح أنتج عام (1987)!. ولكن السؤال المشروع هنا، هو: ما الذي دفع كاتب سيناريو "الدخيلة" الكويتي إلى القيام بهذا التصرف؟ ولماذا لم يخبر الجميع، بأنه يقوم ب"إعادة إنتاج" (Re make) من المسلسلات المكسيكية مع تغيير بعض الشخصيات أو الخطوط الدرامية، مثلما فعل المسلسل المكسيكي نفسه. حسناً، قد يتعذر كاتب "الدخيلة" الكويتي (عبدالعزيز الحشاش) بأنه مشغول ومرتبط بكتابة أكثر من مسلسل في السنة، كما تسرب من بعض أبطال المسلسل؛ إلا هذا العذر لو صدق، فهو أقبح من ذنب، حيث كان من المفترض أن يقوم الكاتب بإطلاع الصحافة والرأي العام الفني على أن الفكرة ليست فكرته وإنما مأخوذة من الدراما اللاتينية؛ احتراماً للملكية الفكرية ولعقول المشاهدين. جديرٌ بالذكر أن لمسلسل "الدخيلة" المكسيكي مقاطع على موقع "اليوتيوب"، بينما بدأت قناة "دبي" و"الراي" الفضائية، عرض مسلسل "الدخيلة" الكويتي الذي يروي قصة دخول امرأة وسط عائلة متماسكة، ساعية إلى تمزيق هذه العائلة وكل أفرادها وبالأخص الأم التي تجسد شخصيتها هدى حسين إلى جانب مشاركة أبطال المسلسل: أسمهان توفيق وخالد أمين وعلي كاكولي وأحمد سلمان وآخرين.