يبدو أن المنتخب السعودي للشباب اصبح يسير بطريقة مثالية في مونديال كولومبيا بعد غيبة طويلة للمنتخبات السعودية في البطولات العالمية للفئات السنية إذ رسم نجوم المنتخب امام كرواتيا اول من أمس لوحة جميلة اثمرت فوزا ثمينا 2-صفر، وهذه النتيجة الجيدة ان دلت على شيء فإنما تدل على أن «الأخضر» بدأ يسير على الطريق الصحيح عقب خيبة الأمل التي رسمها المنتخب الأول في العامين الماضيين بسبب الخروج من تصفيات مونديال جنوب أفريقيا، مروراً بالاخفاق في كأس الخليج باليمن ثم الخروج من نهائيات كأس أمم آسيا بالدوحة، وهذا الفوز من شأنه أن يعطي دفعاً قوياً لهذا المنتخب في تعويض اخفاق الكبار وإسعاد الجماهير بانجاز يعيد للكرة السعودية هيبتها في المستقبل، فالمستوى الذي ظهر به نجوم «الأخضر الشاب» في بداية المشوار أمام كرواتيا رفع نسبة التفاؤل لدى الشارع الرياضي والمسؤولين بتحقيق نتائج جيدة تعوض ما صرف على المنتخبات خلال الاستعدادات الماضية. امام كرواتيا أجاد اللاعبون في تطبيق ما طلبه الجهاز الفني بقيادة المدرب الوطني خالد القروني الذي نجح في تحويل الكفة لصالحه بالشوط الثاني بتشكيلة قوية واللعب على ثغرات الفريق الخصم ونتج عن ذلك هدفان ملعوبان لياسر فهمي وفهد المولد بالإضافة للتجانس في جميع الخطوط، على الرغم ان المنتخب الكرواتي لم يكن صيداً سهلا وقدم مستوى جيدا، وهذا دليل واضح على أن هناك عملا واهتماما كبيرا ومستمرا بهذا المنتخب الذي يضم أسماء مميزة ومعروفة شاهدناها في دوري «زين» ستكون خير سند للمنتخب الأول الاعوام المقبلة، والمنتخب السعودي للشباب مرشح للتأهل لدور ال16 في المونديال العالمي لو وفق في لقائه الثاني أمام منتخب غواتيمالا، واثبت تفوقه قبل مواجهة منتخب نيجيريا المرشح للمنافسة على اللقب العالمي عقب ظهوره القوي في بداية مشواره وفوزه بخماسية على غواتيمالا، ونظن ان تواجد نجوم أمثال ياسر فهمي ومعن الخضري وفهد المولد، وخلفهم الحارس عبدالله السديري وبقية القائمة جديرين بأن يصلوا الى ماهو ابعد من الدور الثاني في البطولة عطفا على الاداء والروح العالية التي رأيناها امام كرواتيا.