سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأمير سعود بن ثنيان ل «الرياض»: خرجنا بتوصيات مهمة لتطوير الاستثمارات واتفاق كبير على السعودة ترأس الاجتماع التنسيقي بين الهيئة الملكية وسابك ومرافق والقطاع الخاص
ترأس صاحب السمو الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان آل سعود رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع ورئيس مجس ادارة سابك اجتماع التنفيذيين من الهيئة الملكية وشركات سابك ومرافق والقطاع الصناعي الخاص وبحضور المهندس محمد بن حمد الماضي نائب رئيس مجس ادارة سابك والرئيس التنفيذي وعدد من التنفيذيين الذين يمثلون كافة الشركات العملاقة بالجبيل الصناعية. وأعلن الأمير سعود الثنيان في حديث خاص ل «الرياض» عقب الاجتماع بدار اللؤلؤ أن هذا الاجتماع من الاجتماعات الناجحة وهو الاجتماع التنسيقي الذي تعقده الهيئة الملكية دائما بين الصناعات الأساسية القائمة بالجبيل وتبادلنا الكثير من الأفكار التي تهم المستثمرون واطلع المستثمرين على ما تقدمه حكومة خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله من تسهيلات كثيرة للاستثمار بالذات بالبنية الأساسية بالجبيل 2 وابدوا شكرهم وتقديرهم لما تقوم به حكومة المملكة الرشيدة من تسهيلت كبيرة للاستثمار سواء في الجبيل 1 او الجبيل 2 واطلعنا على خططهم المستقبلية وخطط التوسعات للصناعات الأساسية وحتى الصناعات التي قيد الانشاء سوف ينضمون للتنسيق وتم طرح أفكار كثيرة جداً عن مياه التبريد وعن السعودة وكان هناك اتفاق كبير جداً بين كافة الشركات على اهمية السعودة وعلى وضع برامج وخطط بالتنسيق مع الهيئة الملكية للاستفادة من كلية الجبيل الصناعية والمعاهد التقنية لوضع برنامج طموح للسعودة بالجبيل وان شاء الله تكون نتائجه كبيرة جداً كما طرح موضوع الصناعات الثانوية وأهميتها كمستفيد رئيسي من منتجات الصناعات الأساسية وسوف يكون هناك اجتماعات لفرق عمل لتفعيل هذه المواضيع الهامة جداً وهذه التوصيات. وكان الاجتماع قد بدأ بكلمة للأمير سعود الثنيان رحب فيها بالحضور مثنيا على اهتمامهم بهذا الاجتماع وحثهم بشكل هام جداً على ضرورة تفعيل خطط السعودة في المصانع انفاذاً للتوجيهات الكريمة من قبل حكومة المملكة ومتمنياً من المستثمرين التكاتف والتعاون بما يطور عمليات التصنيع الى اعلى المستويات وقد استمع سموه الى ملاحظات الحضور وحثهم على عرض ما لديهم من اقتراحات ومخططات لتطوير الأنشطة الاستثمارية في المدينة اضافة الى ابراز المعوقات وتقديم الاقتراحات لحلها. وقدمت الهيئة الملكية في كل من الجبيل وينبع ورئاسة الهيئة بالرياض وشركات سابك ومرافق عروضاً عن الخطط والمشاريع المستقبلية والسعودة في المدينتين وعن ابراج التبريد في المدينتين والفرص الاستثمارية المتاحة والمستقبلية للصناعات الثانوية تفاعل خلاله جميع الحضور بالمناقشة البناءة والخروج بتوصيات هامة جداً يؤمل تفعيلها وتم استعراض الخطة العامة للمدينتين الصناعيتين وحجم المشاريع التي ستقوم الهيئة بتنفيذها وبالذات فيما يتعلق بتطوير البنية التحتية للجبيل - 2 سواء في المنطقة الصناعية أو السكنية الجديدة. ويعد هذا الاجتماع الهام جداً امتداداً لربط الجسور بين مختلف الصناعات وبين الهيئة الملكية في سبيل تنمية الاقتصاد المحلي وتطوير القوى البشرية وذلك في الوقت الذي اثبتت فيه الدراسات الاقتصادية التي وضعتها الهيئة الملكية بأن معدل النمو الصناعي في مدينتي الجبيل وينبع يفوق معدلات النمو في الصناعات غير النفطية بمناطق المملكة الأخرى بثلاثة اضعاف تقريباً حيث تتجاوز معدلات النمو الصناعي 4,1٪ مقابل 1,7٪ للقطاعات الأخرى غير النفطية في المدن الأخرى، وقد ساعدت هذه البيئة على ايجاد فرص عمل للعمالة الوطنية تتجاوز (85) الف فرصة عمل تشكل 14٪ من حجم العمالة الصناعية، كما ان الفرص الوظيفية تنمو ايضا بمعدلات مرتفعة تبلغ في المتوسط 6,2٪. ويشار الى ان الامير سعود الثنيان قد وجه بإعداد برنامج عمل شامل لتدريب وتأهيل الشباب السعودي بهدف سعودة الوظائف والمهن المتاحة في القطاعين العام والخاص بمدينتي الجبيل وينبع الصناعيتين. وقد بدأت اولى خطوات هذا البرنامج بالفعل من خلال عقد عدة اجتماعات بين المسؤولين في الهيئة الملكية والمسؤولين في شركة (سابك) بهدف التعرف على فرص العمل سواء الشاغرة منها أو المشغولة بغير السعوديين حيث سيتم ادراج برنامج التدريب والتأهيل الذي ستتولى الهيئة الملكية جانبه الأساسي من خلال المعاهد والكليات التابعة لها كما سيقترح فريق العمل الخاص بهذا البرنامج عددا من الأفكار والضوابط اللازمة لسعودة الوظائف المتوفرة لدى المقاولين اثناء ابرام العقود مع القطاع الحكومي او الشركات والمؤسسات الخاصة العاملة في المدينتين الصناعيتين. واشتمل برنامج العمل بهذا الخصوص على عدد من الخطوات التي من شأنها تفعيل قضية السعودة والنهوض بها خصوصا فيما يتعلق بتوفير الوظائف الفنية المساعدة واحلال الشباب السعودي محل الفنيين الأجانب ومن ابرز تلك الخطوات مايلي: حصر المقاولين الدائمين لدى الهيئة الملكية ولدى شركة سابك، عقد اجتماع مع المقاولين حول موضوع السعودة ومعرفة العوائق التي تحد من ذلك، تقديم عرض للمقاولين عن المعهد التقني وما يحتويه من تخصصات وعن برامج التدريب في الكليتين الصناعيتين، وضع جدول زمني يبين الفترات المطلوبة للتدريب وآخر لتخريج الكوادر المطلوبة في التخصصات المختلفة، وضع شروط في عقود سابك والهيئة الملكية لاستخدام العمالة الوطنية المدربة من خريجي المعهدين التقنيين والكليتين الصناعيتين، تدريب مجموعة من الموظفين السعوديين العاملين في شركة سابك على بعض الأعمال الفنية لاحلالهم محل الأجانب، وضع برنامج عملي للمتدربين في المعهدين التقنيين يمكن المتدرب من العمل خلال فترة زمنية في احدى شركات سابك، تدريب من هم على رأس العمل في شركات سابك وغيرها في المعاهد والكليات التابعة للهيئة الملكية. وأتت هذه الجهود الدؤوبة لسعودة الوظائف في وقت تسارعت فيه خطوات التنفيذ لبناء الجبيل 2 وينبع 2 واللتين تستهدفان استقطاب استثمارات تقدر ب (131) مليار ريال وتوفير (55) الف فرصة عمل، وقد ارتفع حجم الاستثمارات الخاصة في المدينتين الى 262 مليار ريال وقد تضاعفت اهم انجازات المدينتين الصناعيتين مقارنة مع المستهدف في الخطة الأساسية حيث تم توظيف اكثر من (200) مليار ريال من استثمارات القطاع الخاص بالمدينتين.