حرص ياسين الصالحي المبتعث إلى بريطانيا للدراسة على التعريف بجولة سياحية رائعة تعرف من خلالها على أهم مدن أوروبا، واستغل الفرصة للتعرف على ثقافات عديدة من خلال برنامج سياحي نظمه بنفسه لزيارة العديد من الدول وطبعها في كتاب مقروء أسماه «باص رقم 9». كامبريدج العراقة وعن مدينة كامبريدج البريطانية العريقة يتذكرالصالحي تلك الزيارة فيقول عنها «عندما تهم بزيارة مدينة كامبريدج، لابد وأن تعلم بأنك على موعد مع العراقة الممتزجة بالعلم وعلى موعد مع كليات عريقة عفا عليها الزمن، ورغم ذلك لاتزال شامخة تحتضن بدفء أبنائها الدارسين، ولكن ماقد تتفاجأ من معرفته هو أن في هذه المدينة ثاني أقدم جامعة في العالم وأحدى أفضل جامعات العالم (تأسست عام 1209م) التي تخرج فيها علماء حولوا مسار البشرية في لحظات قصيرة في حياتهم مثل العالم إسحاق نيوتن وتشارلز داروين صاحب نظرية النشوء والترقي وكريك صاحب تركيب ال (DNA)». الطفولة ديزني لاند باريس يقول الصالحي في معرض حديثه عن سياحته في باريس التي ذكر فيها أنه استعاد طفولته للحظات في مدينة ديزني لاند: في اليوم التالي كنا مع تجرية مثيرة حيث قررنا الذهاب لديزني لاند، كنت أريد أن ألبي لطفولتي ماكانت تحب، يقول غازي القصيبي أن ل «والت ديزني» قسم خاص في قلبي كونه ينام في قبره بعد أن رسم البسمة في وجوه الأطفال، دخلنا ديزني لاند وعدت للحظات لأيام الطفولة، ذهبت لقصر الجميلة النائمة وحاولت بما أستطيع أن أنسى كل شئ مضى عدا الطفولة التي أيقظتها منذ أن سمعت موسيقى ميكي ماوس لحظة دخولي المدينة، لا أبالغ حينما أقول لكم أن شعورا طفوليا سرى في جسدي وأنا أرى الإحتفالات اليومية التي تعدها شخصيات ديزني. الطبيعة في قرية انترلاكن السويسرية صفاء النفس في «انترلاكن» السويسرية وفي مذكراته التي كتبها عن جولته في سويسرا يصف الصالحي قرية «انترلاكن» السويسرية ويقول «وصلنا «انترلاكن» وما أن خرجنا من محطة القطار حتى تفاجأنا بالمناظر الساحرة والطبيعة الخلابة والهواء المنعش وكثرة السياح، أزالت النسمات الرقيقة كل هموم وأتعاب السنة الماضية، كان الفندق قريبا جدا من محطة القطار الغربية، لم أستطع أن أقاوم الرغبة في التجول في المدينة في يوم وصولنا، كانت المدينة صغيرة جدا لكنها تتميز بهدوئها ورقتها التي جعلت منها مدينة مناسبة جدا للاستجمام والراحة وممارسة الهوايات كالتسلق والتزلج والطيران الشراعي، قررنا الذهاب إلى قمة جبلية تطل مباشرة على «انترلاكن» وفي طريقنا إلى مدخل القمة شاهدت النهر الذي يخترق المدينة بزرقته التي أدهشتني حيث إنني لم أر نهرا بزرقته سوى تلك الأنهار التي كنا نرسمها أيام الطفولة في حصة التربية الفنية، صعدنا القمة عبر قطار يمر بسكة حديد تحتفل هذا العام بمرور 100 عام على تأسيسها، تعجبت كثيرا من قدرة هؤلاء قبل 100 عام على تشييد هذه السكة التي تصعد بنا إلى ارتفاع 1300 متر في أقل من ربع ساعة بإنحدار حاد، وعندما وصلت القمة أسرني جمال المدينة أو القرية كما يسميها صديقي، التقطت كثيرا من الصور فيما عيني غير مصدقة لما تشاهد من مناظر ساحرة. مشهد لنهر أمام إحدى كليات جامعة كامبريدج العريقة