عندما وجد المهاجم الهلالي عيسى المحياني نفسه مهدداً بالبقاء خارج التشكيلة الهلالية الأساسية في ظل تعاقد إدارة ناديه مع المهاجمين يوسف العربي ويونغ سو، قرر البحث عن نادٍ آخر من أجل أن يستطيع المشاركة ويكون خيارا مهماً في خارطة ذلك النادي أياً كان ، وكانت طريقة المحياني في إيصال رؤيته ووجهة نظره واضحة وصريحة مع مسؤولي ناديه الأزرق وتمنى أن يتم الإسراع ببيع عقده قبل أن يدخل فترة الانتقال الحر حتى يضمن الهلال الفائدة من بيع عقده الذي اشتراه في مطلع 2009 من نادي الوحدة. هذا التصرف من قبل المحياني يستحق الثناء والتقدير فهو تصرف ينم عن عقلية لاعب محترف قل وجوده في عصر البحث عن "الكباري" والمماطلة والتسويف من قبل بعض اللاعبين الذين يتنكرون لأنديتهم ويبحثون عن مصالحهم المادية قبل الفنية، فالمحياني يريد أن يعود للمنافسة على صدارة هدافي الدوري ويطمح في إثبات وجوده أمام الرأي العام ومدرب المنتخب السعودي قبل مونديال البرازيل الذي ربما يكون الفرصة الأخيرة له للعب في المونديال إن نجح "الأخضر" في الوصول لذلك المحفل العالمي بعد ثلاثة اعوام من هذا الصيف، وهذه هي الطريقة الاحترافية التي نشاهدها منذ بداية الصيف في سوق الانتقالات الأوروبية عبر تقارير وكالات الأنباء، فإعلان الرحيل والرغبة في اللعب في ذلك النادي أو ذاك يصدح بها الكثير من نجوم الأندية العريقة ويكون السبب البحث عن مكسب مادي أو تجربة احترافية جديدة وهذا ما سار عليه عيسى المحياني الذي كسب ثناء كل من تابع تفاصيل مفاوضاته مع الهلال لتجديد عقده ، هذا النهج خالفه بشكل كامل زميله في الفريق الهلالي المدافع أُسامة هوساوي الذي رفض تجديد عقده مع الهلال المقارب على الوصول لفترة الانتقال الحر، ولوح الهوساوي بعرض خارجي اكتشف فيما بعد أنه وهمي، فلم يصل للنادي الأزرق أي عرض رسمي لا من نادٍ هولندي كما ادعى الهوساوي ولا نادٍ غيره كما روج لذلك بعض الصحفيين الذين أرادوا إيهام الرأي الرياضي بأن الهلال ضد احتراف اللاعب خارجياً، والغريب أن الهوساوي لا يزال يماطل في تجديد عقده مع الهلال حتى يدخل الفترة الحرة التي تمكنه من الانتقال لمن يريد بمبلغ مادي لن ينال الهلال منه أي هللة، وهذا عدم وفاء من الهوساوي المطالب بالحذو حذو زميله المحياني ويكون واضحاً في رؤيته وتفكيره حتى لو صرح بأنه لا يريد أن ينال الهلال أي مقابل فذلك أهون من التسويف والمماطلة التي تسيء له وليس للهلال.