هجر المتسوقين العرب الأثرياء باريس بعد قرار الحكومة الفرنسية بمنع النساء المسلمات من ارتداء النقاب في الأماكن العامة، وأصبحوا يتدفقون على بريطانيا للتسوق من مخازنها الكبرى، حسبما كشفت صحيفة «ديلي ستار» البريطانية. وقالت الصحيفة إن فروع مخازن سيلفريدجز في لندن ومانشستر وبرمنغهام، شهدت ارتفاعا بنسبة 40% بعدد زبائنها العرب المسلمين، ومخزن ليبرتي بنسبة 45% بعدد المتسوقين من الشرق الأوسط. وأضافت أن متجر هارودز الشهير في لندن، الذي اشترته هيئة الاستثمار القطرية في مايو من العام الماضي من رجل الأعمال المصري محمد الفايد بمبلغ 1.5 مليار جنيه إسترليني، أي ما يعادل 2.3 مليار دولار، شهد إقبالا واسعا من قبل المتسوقين العرب. ونسبت الصحيفة إلى متحدث باسم هارودز قوله «إن مشتريات المتسوقين من الخارج تمثل الآن نسبة متزايدة من مبيعات المتجر». وأشارت إلى أن المتسوق من الشرق الأوسط ينفق 1800 جنيه إسترليني في الأقل في أي جولة تسوقية، بالمقارنة مع 120 جنيها إسترلينيا فقط ينفقها المتسوق البريطاني. وقالت الصحيفة إن الكثير من مواطني دول الخليج الذين كانوا يقضون عطلهم الصيفية في لبنان وسورية ودول المغرب العربي، اختاروا عدم الذهاب إلى هناك في الوقت الحاضر بسبب الأحداث الجارية، وفضلوا المجيء إلى بريطانيا. وأقر البرلمان ومجلس الشيوخ في فرنسا، في 11 أكتوبر 2010، قانونا يحظر ارتداء النقاب نهائيا في الأماكن العامة، وذلك بعد نقاش محتدم، لتصبح فرنسا أول بلد أوروبي يقدم على مثل هذا الحظر العام.