أسهل طريقة للسرقة: (دباب بخمسمائة ريال، وشارع فيه أطفال، وسوق فيه حريم، وسيارة فيها رجال، وبسرعة الدباب اسرق وانحاش). حار المجتمع في من هو المسوؤل الأول في قضية الدراجات النارية التي تجوب شوارعنا، وتسرق حاجياتنا، وتُروع أطفالنا، وتتلاعب بمشاعرنا، وتستخف بعقولنا. أصحاب الدراجات النارية انتشروا ونشروا الرعب في قلوب الكبار قبل الصغار.. فالطفل في أمان الله داخل الحي يُخطف منه الجوال بسرعة (الدباب)؟ والمرأة تُؤخذ منها حقيبتها أمام عينيها بسرعة (الدباب)؟ والرجل يُسرق منه جواله وهو في يده بسرعة (الدباب)؟ ومع سرعة (الدباب) يتباطأ النظام في حل تلك المعاناة التي يعاني منها المجتمع فالمال عديل الروح. وهل سنكتفي بتقديم بلاغ لمركز الشرطة والدعاء من الله بأن ينتقم من صاحب (الدباب). أم أن الحل موجود وسهل (بعد توفيق الله ودعائه في كل حين): إصدار استمارات ورخص ولوحات لكل دراجة نارية وبيعها في معارض متخصصة كنوع من النظام والمحافظة على سلامة المارة من المتلاعبين والمتهورين. التشديد على كل مخالف وسحب الدراجة النارية فوراً وتغريم المحال التي تبيعها من دون أوراق ثبوتيه ورخص (كما هو المعمول مع معارض السيارات). إصدار قانون المكافآت المالية لرجال الأمن لكل من يقبض على سارق عابث بأمن المجتمع، ولنا في إدارة مكافحة المخدرات أسوة حسنة في منح المكافآت للإفراد والضباط مما جعل المجتمع في مأمن من المروجين. فالأمن مطلب ملّح لإفراد المجتمع فالكل بدأ يخاف على أطفاله ونسائه وحتى على نفسه من (الدباب الحرامي) فلا تجد بيتاً إلا وقد تضرر من السرقة في وضح النهار وأمام المارة (عيني عينك).. وكما يقال من أمن العقوبة أساء الأدب ومن أمن المرور والشرطة سرق الطفل والمرأة. والمنطق يقول: إن كثرة المراقبة والتفتيش والمتابعة ستقلل السرقات أن الأمر خطير للغاية فمن ذاق قهر الرجال عرف معنى أن تُسرق وأنت تنظر السارق وليس لك إلا أن تقول: حسبي الله ونعم الوكيل.