اكد مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة جمال بن عمر على ضرورة الحسم والسرعة في نقل السلطة باليمن لخلق مناخ يساعد على تحسن الأوضاع الأمنية والاقتصادية المتدهورة في البلاد التي قال انها تعاني انهيار الدولة. وقال ابن عمر في مؤتمر صحفي عقده اول امس في ختام زيارته لصنعاء بأن الوضع يتفاقم بسبب الجمود السياسي، وبأنه لا يمكن لطرف أجنبي أن يأتي بوصفة معينة لحل الأزمة وبأن الحلول يجب أن تكون يمنية. وأكد ابن عمر بأن هناك قطاعات واسعة تريد العمل من أجل الدخول في مرحلة انتقالية في أقرب وقت. وقال: «رغم الاختلاف إلا أن جميع الأطراف تريد التغيير والدخول في مرحلة انتقالية. وأنا لمست إجماعاً على عدد من المسائل منها ضرورة الخروج من هذه الأزمة وبأن التغيير وارد لأن مطالب الشباب المتعلقة بالتغيير مشروعة، لكن لا يمكن أن يتم هذا إلا إذا حُسمت بعض القضايا العالقة». وأضاف: «اليمن يعاني من انهيار الدولة.. وهناك مناطق باعتراف الدولة خارجة عن السيطرة وهذا وضع خطير». وأبدى ابن عمر أسفه الشديد لتطور الأوضاع في اليمن ووصولها إلى مرحلة الاشتباكات والتوترات والأحداث الدامية التي تجري من الشمال إلى الجنوب، مشيراً إلى أن الشعب هو الطرف الذي يعاني من هذه الأحداث وخاصة الفقراء. ونفى ابن عمر ان تكون الأممالمتحدة قدمت أي مبادرة جديدة وقال ان ليس لديها أي حلول جاهزة كما أنه ليس لها مقترح محدد للخروج من هذا المأزق السياسي، مؤكداً بأن الحل لا يجب إلا أن يكون يمنياً. الى ذلك قال ممثل منظمة اليونيسف جيرت كابيليري ان الأطفال في اليمن على حافة ازمة إنسانيه خطيرة شديدة الوطأة .وقال في مؤتمر صحافي ان وضع الأطفال في اليمن قبل الازمة السياسية لم يكن جيدا فكان هناك سوء التغذية المزمن، إضافة إلى 70% من الأطفال لا يذهبون الى المدارس و30% من الأطفال لا يتوفر لهم الحصول على خدمات التعليم . واكد انه بفعل الازمة تضرر نصف العدد الكلي لطلاب المدارس تضرروا بفعل إضرابات المعلمين جاء ذلك وان 18 مدرسة قد تم استخدامها كمنشآت عسكرية او تم قصفها. وأشار إلى أن الازمة السياسية في اليمن أضافت بأعبائها السيئة على وضع الأطفال من حيث توقف التعليم في المدارس والوضع المائي بارتفاع اسعار المياه بتكلفة للوايتات إلى400%وتناقصت كميات المياه في الشبكة بصورة درامية إضافة الى تسبب الهجمات والقصف العشوائي في إلحاق ضرر وعطل بأنظمة المياه كالآبار ومحطات ضخ المياه في أرحب وصعدة وابين وكذلك خدمات الإصحاح البيئي نتيجة نقص الإمدادات الخاصة بالوقود، منوها الى ان 60% من سكان صنعاء يعتمدون على مياه الوايتات وجلبها كلف الكثير من الأسر المتاعب والمبالغ. الى ذلك قتل 12 مسلحا من القاعدة واصيب اخرون، بينهم مدنيون وجنود، في غارات جوية ومعارك سجلت امس في مدينة زنجبار ومحيطها (جنوب)، حسبما افادت مصادر عسكرية وطبية ومحلية لوكالة فرانس برس. وقال مسؤول عسكري ان «سلاح الجو اليمني شن عدة غارات على الخاملة جنوب زنجبار حيث يتحصن عناصر القاعدة ما ادى الى تدمير مدفع يستخدمه مسلحو التنظيم وعدد من الآليات فيما قتل سبعة من المسلحين واصيب آخرون». وذكر شهود عيان ان بعض منازل المدنيين تضررت جراء القصف الجوي، مشيرين الى ان بعض السكان اصيبوا بجروح جراء تلك الغارات، مع العلم ان غالبية سكان المنطقة قد نزحوا منها منذ ان سيطر مسلحو القاعدة على زنجبار ومناطق قريبة منها.