تراجع الدولار أمام الفرنك السويسري والين أمس الاثنين وسط قلق الأسواق المالية لعدم التوصل إلى اتفاق لرفع سقف الدين الأمريكي مما سبب عزوفا عن الأصول عالية المخاطر وإقبالا على العملات التي تعتبر ملاذا آمنا. ويتوقع معظم المستثمرين التوصل إلى اتفاق لرفع سقف الدين الأمريكي قبل حلول الموعد النهائي لتفادي التخلف عن السداد وهو الثاني من أغسطس لكن شهية المخاطرة تأثرت سلبا بعدم تحقيق تقدم في المحادثات بشأن كيفية خفض عجز الميزانية الأمريكية واحتمال أن تخفض مؤسسات التصنيف الائتماني التصنيف السيادي الأمريكي. وقالت وزارة الخزانة الأمريكية إن ما لديها من سيولة لدفع فواتير البلاد سينفد بعد الثاني من أغسطس لكن بعض المحللين يقولون إن الوزارة قد تتمكن من توفير بعض الأموال للاحتياجات الأساسية لمدة أسبوع أو أسبوعين وهو احتمال يرى بعض المتعاملين الآن أنه لا يمكن استبعاده. وتراجع الدولار إلى أدنى مستوى في أربعة أشهر أمام الين عند 78.12 ينا. وهبط 1.2 بالمئة أمام الفرنك السويسري إلى 0.8080 فرنك قرب المستوى القياسي المنخفض الذي سجله الأسبوع الماضي. وسجل الفرنك السويسري أيضا ارتفاعا حادا أمام اليورو. ويرى كثير من المتعاملين أن الدولار قد يختبر مستوى قياسيا منخفضا عند 76.25 ينا إذا طال أمد أزمة الديون الأمريكية. واقترب مؤشر العملة الأمريكية من أدنى مستوى في ستة أسابيع الذي سجله الأسبوع الماضي عند 73.889. وتراجع اليورو بعدما خفضت مؤسسة موديز التصنيف الائتماني لليونان ثلاث درجات لكن تأثير ذلك كان محدودا لأن هذه الخطوة لم تشكل مفاجأة علاوة على أن تركيز المتعاملين كان على محادثات الديون الأمريكية. وتراجع اليورو 0.1 بالمئة إلى 1.4335 دولار. وانخفضت العملة الموحدة 1.5 بالمئة أمام الفرنك السويسري إلى 1.1589 فرنك