حملت هيئة علماء المسلمين السنية امس الحكومة العراقية المؤقتة مسؤولية ازدياد اعمال اعتقال وقتل اعضاء الهيئة وعدد من أئمة وخطباء المساجد السنية وطالبت باستقالة وزيري الداخلية والدفاع محذرة من نشوب الفتنة في البلاد. وقالت الهيئة إن عددا من اعضائها ومن ائمة وخطباء عدد من الجوامع السنية اغتيلوا في الايام القليلة الماضية كما اعتقل العديد من مصلي هذه الجوامع كان آخرها اعتقال واغتيال الشيخ حميد مخلف الدليمي إمام مسجد الأرقم في حي الشعب في بغداد والشيخ طلال نايف العنزي إمام وخطيب جامع المصطفى في حي الشعب والشيخ حسن هادي علوان النعيمي عضو مجلس شورى الهيئة وإمام وخطيب جامع الشهيد يوسف الطيار في حي الشعب. واتهمت الهيئة قوات امن عراقية بالوقوف وراء عمليات اعتقال وقتل هؤلاء الاشخاص. وقالت «لا يزال الكثير من المعتقلين تحت وطأة التعذيب الوحشي في معتقلات أجهزة الأمن للحكومة الانتقالية.» وقالت الهيئة في بيان إنها «لا يمكنها السكوت على هذه الأعمال الإجرامية والممارسات غير الإنسانية التي تقوم بها أجهزة وزارتي الداخلية والدفاع والجهات المتعاونة معهما.» واضاف البيان ان الهيئة تحمل «الحكومة الانتقالية مسؤولية نتائج هذه الأعمال الإجرامية وتعد مثل هذه الأعمال إرهابا تقوم به الدولة وأجهزتها الأمنية الأمر الذي سيزيد الإرهاب إرهابا والوضع سوءا ولا يوصل إلى الأمن المنشود.» وطالبت الهيئة في بيانها باستقالة وزيري الداخلية والدفاع وحملتهما مسؤولية الهجمات محذرة من انجرار البلاد نحو الفتنة الطائفية. واضاف البيان ان الهيئة «تعلن أن هذه الإجراءات إذا استمرت ستقود البلد لا قدر الله تعالى إلى الفتنة التي تسعى إليها أطراف مشبوهة خارجية وداخلية.» على صعيد آخر، تعهد وزير الخارجية الايراني امس بان تتحرك بلاده لمنع المقاتلين من عبور أراضيها الى العراق. وقال كمال خرازي وهو أكبر مسؤول ايراني يزور العراق منذ سقوط نظام صدام حسين إنه وعد الحكومة العراقية الجديدة التي يقودها الشيعة بان تتعاون ايران في المجال الامني والا تقدم دعما للمقاتلين. وأضاف في مؤتمر صحافي ببغداد «لن نسمح للارهابيين باستخدام أراضينا لدخول العراق. «سنراقب حدودنا ونعتقل المتسللين لان تأمين العراق هو تأمين للجمهورية الاسلامية» الايرانية. ورغم ان ايران والعراق خاضا حربا ضروسا في الثمانينيات فان للحكومة العراقية الجديدة روابط قوية بطهران. وكثير من الاسلاميين الشيعة العراقيين الذين قاتلوا صدام كانوا يعيشون في المنفى بايران على مدى العقدين الماضيين. ورحب وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري بتصريحات خرازي ووصف زعيم القاعدة في العراق ابو مصعب الزرقاوي بانه «عدو لبغداد وطهران». وقال زيباري إن العراق يريد مساعدة دول الجوار في هذه المرحلة لقمع «الارهاب» والسيطرة على الحدود. مضيفا ان حكومته واثقة من ان ايران لا تريد القاعدة ولا الزرقاوي في العراق.