جاءت الأيام الثقافية التي نظمتها وزارة الثقافة والإعلام ممثلة في وكالة الوزارة للشؤون الثقافية بمنطقة عسير، رافدا يضاف إلى برامج المنطقة التي تقيمها ضمن مهرجانها الصيفي لهذا العام، حيث تسعى هذه الأيام إلى الإسهام في صيف عسير بمناشط أدبية ثقافية وفنية متناغمة التنوع، زيادة في تفعيل السياحة الداخلية الثقافية في المملكة. وقد جاءت الأيام الثقافية في أبها بناء على توجيهات معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة، وترجمة لحرص وكالة الوزارة للشؤون الثقافية بمتابعة وكيلها الدكتور ناصر الحجيلان، وذلك بهدف بث المزيد من التنوع والتفاعل عبر موسم الصيف مع الأسرة من خلال تنوع يسعى إلى تلبية احتياجات أفراد الأسرة بما يتناسب مع ميولهم ورغباتهم الثقافية بتنوع جمع بين التثقيف والترفيه والمتعة والتناغم مع البرامج السياحية، وذلك عبر العديد من المناشط التي تضمنت الأمسيات الشعرية، والبرامج التدريبية والإثرائية، إلى جانب الأعمال المسرحية للكبار وللأطفال، إضافة إلى إقامة معرض للفنون التشكيلية وآخر للموروثات الشعبية والحرف اليدوية. وقد اشتمل الأسبوع الثقافي بعسير على العديد من الفعاليات المتنوعة من تشكيلية ومسرحية وشعرية ودورات تدريبية ،لكلا الجنسين ومسرحيات للأطفال.. مما جعلها مقسمة ومنظمة لكافة الشرائح الثقافية وتجمع الأسرة والطفل.. حيث أوضح مدير عام إدارة الأسابيع الثقافية بوزارة الثقافة والإعلام صاحب السمو الأمير سعود بن محمد بن مساعد، أن كثرة الفعاليات والمهرجانات المقامة في أبها جعلت الجمهور في سباق مع الزمن لاقتناص ما أمكنه لحضور أكبر عدد ممكن من الفعاليات الثقافية في أبها، والتي يأتي ضمنها فعاليات الأيام الثقافية.. مشيرا سموه من خلال حضوره لعدد من الفعاليات الثقافية المختلفة بأن المتابع للحضور المسرحي خلال فعاليات الأيام التي أقامتها الوزارة يشهد تناميا في حضور العروض المسرحية والتي ذكر سموه بأن المسرح يتميز بشكل أكبر عن غيره من الفعاليات بأن له جمهوره الذي يميل إلى هذا الفن وخاصة عندما تكون العروض المقامة بصحبة المناشط الثقافية المتنوعة وخاصة خلال موسم الصيف. مسرحية نسائية ( بضاعة على الرصيف) كما أكد مدير الأسابيع الثقافية بأن السنة المقبلة ستشهد - بمشيئة الله تعالى - أياما ثقافية مميزة خلال موسم الصيف في أبها، وخاصة في ظل ما يتمتع به صيفها من جذب سياحي يجعل لأبها طابعها الخاص.. مشيرا سموه إلى أن إداراته من خلال وكالة الوزارة للشؤون الثقافية بالوزارة، ستقوم بعمل الترتيبات اللازمة منذ وقت مبكر وذلك من خلال التنسيق والتعاون مع لجان التنشيط السياحي بمنطقة عسير وذلك في سبيل توزيع البرامج وجولتها حسب البرامج المواقع بشكل أكثر شمولية من حيث أماكن إقامتها .. متمنياً سموه بأن يكون هناك فعاليات مسرحية بأبها بشكل دائم، ومبديا رغبته في أن تتجه المسرحيات التي تعرض في الرياضوجدة إلى أبها وبقية مناطق المملكة، وألا تقتصر على مدينة معينة.. مؤكدا على أهمية تعاون فروع جمعية الثقافة والفنون بالمناطق في هذا السياق.. مشيرا إلى أن الوزارة لن تبخل بشيء يخدم الثقافة وفنونها الإبداعية المختلفة. وقد جاء ضمن فعاليات الأيام الثقافية ضمن (مهرجان أبها يجمعنا) إقامة أمسية شعرية جمعت الشعراء علي الثوابي والدكتورة أبتسام المتوكل وشقراء مدخلي، ولتي احتضنتها نادي أبها الثقافي الأدبي، في حين أقيم بفرع جمعية الثقافة والفنون ثلاث فعاليات موجهه للنساء منها أمسية شعرية نسائية أحيينها الشاعرات: الأميرة جواهر السديري و بنت أبوها و ولايف، وفعالية مسرحية نسائية بعنوان (بضاعة على الرصيف) أما الثالثة فدورة تدريبية في ( الفن التشكيلي) قدمتها الفنانة التشكيلية هدى العمر، كما أقيم بالمكتبة العامة بأبها دورة للشباب عن الخط العربي أشرف عليها مفرح عسيري، فيما أقيمت دورة عن الفن المسرحي أشرف عليها المخرج المسرحي سمعان العاني، وذلك بمقر المكتبة العامة في أبها.. إلى جانب مسرحية للرجال بعنوان «كوفي شوب» عرضت على مسرح الغرفة التجارية بأبها. لقد جاء نجاح فعاليات الأيام الثقافية بأبها نوافذ جذب من الثقافة والسياحة لأهالي منطقة عسير ومصطافيها.. لتأتي شهادة نجاحها بالإعلان عن إقامتها لمدة عشرة أيام في صيف كل عام بأبها.