في مسيرة أي شركة أو مؤسسة سلسلة من الأحداث تشكل على مدى الأيام هويتها التجارية ومكانتها في السوق، لكن شركة الحربي للتجارة والمقاولات تختلف كثيرا في هذا المجال فبداياتها امتلأت بنوع من التحدي ومجموعة من المغامرات كانت نتائجها تبوء الشركة مكانة كبرى صنعت لها ريادتها وقيادتها في مجال اقتصادي حيوي يسهم بدور فعال في التنمية الاقتصادية وبناء الوطن. مراحل تطويرية تأسست شركة الحربي للتجارة والمقاولات عام 1965م وباشرت عملها في مجال الإنشاءات والتجارة وبعد سلسلة من التحديات تجاوزت الشركة عقبات البداية ونمت بشكل مطرد ومواز لتطور صناعة الإنشاءات في المملكة. وعلى مدى مشوارها الطويل مرت الشركة بعدة مراحل تطويرية ففي أواخر الستينيات نفذت عددا من المشاريع الخاصة في مجال الأعمال المدنية في مناطق المملكة المختلفة، ثم نفذت بعدها عدة أعمال أخرى أكسبتها خبرة جيدة في مجال إنشاءات الطرق والكباري. وفي أوائل السبعينيات اتجهت الشركة إلى تنفيذ أعمال للجهات الحكومية شملت سفلتة للطرق والكباري في عدد من القرى في المنطقة الشمالية والشرقية، ولا تزال تلك الأعمال من رصف وإنارة وأعمال مدنية ونفذتها الشركة منذ ما يزيد على 30 سنة تخدم تلك المدن بكفاءة حتى اليوم. مرحلة التطور التالية حدثت في منتصف السبعينيات وفيها عملت الشركة مع عدة جهات حكومية في مجال الطرق والإنشاءات الخراسانية ثم تطورت تلك الأعمال أكثر مع بداية الثمانينات حتى التسعينات، حيث اتسع نطاق عمل الشركة مع ازدياد خبرتها في الأعمال المدنية ونفذت الشركة عددا من العقود والمشاريع الكبيرة لبناء جزء من شبكة الطرق السريعة التي تربط بين مناطق المملكة المختلفة وهو ما يعكس حرص الشركة على التطور المتسارع لمقابلة التسارع الاقتصادي ونظرا لذلك، ولما اكتسبته الشركة من خبرة واسعة تم اختيارها ضمن برنامج إنشاء درع السلام لتنفيذ مشاريع محطات الرادار طويلة المدى. وكذلك تنفيذ طريق مكةالمكرمة - المدينةالمنورة السريع (طريق الهجر) الذي يخترق سلسلة من الجبال والأودية. وكان لشركة الحربي الشرف الكبير بتنفيذ جزء رئيسي من هذا المشروع الذي يربط بين الحرمين الشريفين بطول أكثر من 400 كيلو متر وهو من الطرق المهمة التي نفذتها وزارة المواصلات (النقل حالياً) بالمملكة العربية السعودية ويتكون هذا المشروع من اتجاهين بثلاثة مسارات لكل اتجاه ويفصل بينهما جزيرة وسطية وبه عدة جسور علوية وجسور للأودية وعبارات خرسانية. وقد قامت الشركة بتنفيذ ما يقارب 4 ملايين متر مكعب من الأعمال الترابية والقطع الصخري علاوة على تنفيذ 120 ألف متر مكعب من الخرسانة شاملة الكباري الخرسانية سابقة الإجهاد بفتحات تصل إلى 38 متراً والعبارات وأعمال الإسفلت والأسوار المعدنية وأعمال الحماية والدهانات وإشارات الطرق. 1- ازدواج طريق الطائف - عشيرة السريع المرحلة الثانية: يتألف المشروع من طريق سريع بطول حوالي 55 كيلو متر وإنشاء أكثر من 66 عبارة وخمسة تقاطعات علوية من الخرسانة السابق الإجهاد وممر علوي للجمال. ويشمل المشروع الأعمال الترابية من قطع وردم وسفلتة وأعمال الخرسانة المسلحة للكباري والعبارات الصندوقية وأعمال الإشارات والدهان والواكس والحواجز المعدنية. وكانت التوجيهات تقضي بعدم الاضرار بالحياة البيئية الفطرية لذلك تم وضع شبك معدني على طول الطريق من الجانبين لحجر الجمال والماشية وكذلك إنشاء أربعة أنفاق سفلية للماشية. 2- تنفيذ طريق طبرجل - القريات (الحدود الأردنية - الجزء الأول): تنفيذ طريق بطول 86 كيلو متراً شاملة الأعمال الترابية وطبقات الاسفلت والعبارات وعددها 139 والكباري الخرسانية وعددها 38 جسراً والحماية بالخرسانة والأكتاف والدهانات والإشارات وتقاطع علوي عند مدخل مدينة طبرجل ذو فتحات صندوقية. وصعوبة المشروع كانت في تنفيذ مجموعة كباري الأودية التي تخترق أكبر واد في المنطقة الشمالية وهو وادي السرحان وكان في الماضي سيل الوادي يقطع المرور بين القريات وطبرجل. ومع الألفية الثالثة أصبحت مشاريع الطرق السريعة من المشاريع الحيوية والمهمة للبلاد. ويعتمد تنفيذها على الآلة المتطورة أكثر من اعتمادها على الوسائل التقليدية وحينما يضع المقاول قدمه على أرض المشروع ويرى الجبال الشامخة والأودية والصحارى الشاسعة يدرك أن اقتحام هذه المصاعب وتحويلها إلى جسور وطرق معبدة حلمه وهدفه الأساسي، وهذا يحتاج إلى قوة من العزم والخبرة والإمكانيات حتى يتحقق هذا الحلم. وهذا هو ما حققته شركة الحربي للتجارة والمقاولات والمثال على ذلك: * إنشاء تقاطع عند مدخل مستشفى الحرس الوطني بالرياض. * إنشاء تقاطعين عند بوابتي الحرس الوطني بالرياض. * ازدواج طريق ينبع - أملج - الوجه - ضبا - شرما (الجزء الثالث) الوجه - ضبا. * ازدواج طريق عرعر - سكاكا بمنطقة الحدود الشمالية. * استكمال ازدواج طريق الطائف - أبها ( أبها - النماص ) المرحلة الثانية (الجزء الثاني). * استكمال ازدواج طريق الطائف - أبها (بلجرشي - النماص ) (الجزء الثالث). * تنفيذ التقاطع الجنوبي الغربي لطريق الملك فيصل مع أبوبكر الصديق (السلام سابقاً). * استكمال طريق حائل - الجوف (العدوة - طريق بقعاء) بطول 80 كم * ربط جسر الخير بطريق الملك فيصل بجدة. * تنفيذ جسر على تقاطع وادي العقيق مع امتداد طريق الأمير سلطان. * ازدواج طريق المجمعة - شقراء بطول 96 كم. * تنفيذ جسر بتقاطع طريق السلام مع طريق الأمير عبد المجيد. * ازدواج طريق صفوى - رحيمة وربطه بطريق الدمام - الجبيل السريع. * الأعمال التكميلية لطريق القصيم - المدينةالمنورة - ينبع - رابغ - ثول السريع. * تحسين ثلاثة تقاطعات على الدائري الثاني بالمدينةالمنورة. * تنفيذ طريق السلام مع طريقي الجامعات والأمير عبد المجيد مع الإشراف. * ازدواج طريق تبوك - شرما بطول (50) كم (المرحلة الأولى) بمنطقة تبوك. * استكمال ازدواج طريق أبها - الطائف بطول 30 كلم (بمنطقة عسير) الجزء الرابع. * استكمال ازدواج طريق الطائف - أبها بطول 30 كلم (بمنطقة عسير) الجزء الخامس. * الطريق الدائري الثاني بمكةالمكرمة (شارع الطنطباوي) المرحلة الثانية بطول (5) كلم. * تنفيذ تقاطع الطريق الدائري مع العكاشية. * استكمالات بعض الطرق بمنطقة الباحة (المجموعة الثامنة). * تنفيذ تقاطع الدائري الرابع مع طريق جدة السريع. * تنفيذ قناة وادي السلي بمدينة الرياض - الجزء الثاني. * تنفيذ نفق تقاطع طريق الأمير سعد بن عبدالرحمن (الأول) مع شارع الإمام الشافعي. وتحرص الشركة على رفع مستوى الأداء والنوعية في كافة وسائل التنفيذ في مواقع المشاريع (آليات وطاقات بشرية وغيرها)، تطوير وتدعيم الكوادر الفنية والإدارية والمالية في الشركة وتطوير كافة الأنظمة وبرامج الحاسب الآلي بحيث تواكب أحدث التطورات العالمية. وقد اهتمت الشركة بسعودة الوظائف ومراعاة كافة الأنظمة الرسمية وذلك بإستقطاب الكفاءات السعودية بشتى تخصصاتها وبجميع درجاتها العلمية والفنية وعمل دورات تدريبية للسعوديين الملتحقين في المنشأة على اختلاف التخصصات، وتحرص شركة الحربي دائماً على تدريب وتوظيف المهندسين والفنيين حديثي التخرج بدون إشتراط للخبرات وذلك بالتنسيق مع الجامعات والكليات والمعاهد المهنية والفنية والتعاون مع الهيئات الحكومية بالمشاركة في المعارض الوظيفية لتدريب وتوظيف هذه السواعد الوطنية. ويقول الأستاذ فهد البدراني نائب المدير العام نحن نسعى دائماً لمواكبة أحدث التطورات العالمية في كل مجالات أعمال الشركة داخلياً وخارجيا وتعتمد الشركة الأساليب العلمية المتطورة في تسيير الأعمال في إداراتها وفي أساليب تنفيذها للمشاريع وهذا يؤمن لها الوصول إلى الأداء الأفضل شكلاً ومضموناً ونتيجة لهذا المسلك سعت العديد من الشركات العالمية الكبرى للتعاون مع المجموعة وتهتم الشركة بإعداد الدراسات الوافية للتوسعات الممكنة مستقبلاً ومواجهة التغييرات المحتملة وتحرص الشركة على التطور والارتقاء في أعمالها وصولاً إلى أفضل المستويات وتركز على تأهيل الكوادر البشرية واستخدام أحدث الوسائل التقنية وإتباع الأساليب الحديثة في تنظيم وإدارة أمورها وتنفيذ مشاريعها كتطبيق النظام العالمي ERP وتحديث وتدعيم القدرات الفنية والإدارية والمالية للشركة. وذكر الأستاذ فهد البدراني أنه خلال الأربع عقود الماضية استطاعت شركة الحربي من خلال الاسم الثابت للشركة والشهرة المتميزة لها في الأسواق نتيجة الصدقية التي كونتها والحرص على الجودة عالية المستوى في تنفيذ المشاريع بالمواصفات القياسية ووفق الجدول الزمني المتفق عليه الذي كسب ثقة العملاء في القطاعات الحكومية والقطاع الخاص، حيث سجلت الشركة تنفيذ مشاريع حكومية عملاقة وهذا بحمد الله بنى لنا أساساً وقاعدة متينة لانطلاقة منظمة تحقق النجاح المطلوب.