كشفت التحقيقات الأمنية الجزائرية التي أعقبت حادثة الاشتباك الذي وقع الخميس الماضي داخل الحدود المغربية مع الجزائر والتي راح ضحيته جندي مغربي، أن جماعة الجزائري الأمير "جمال قرقابو" هي المتورطة في العملية. ونقلت صحيفة "الشروق اليومي" الجزائرية عن مصدر موثوق قوله أن "إرهابيين" أربعة من هذه الجماعة تسللوا إلى الشريط الحدودي المغربي من أجل التزود بالمؤونة من عند أحد المزراعين المغاربة الذي قام بالوشاية بهم لدى عناصر الجيش المغربي، وهو ما يؤكد أن المزراع كان على علم مسبق بموعد قدومهم، الأمر الذي يزيد من احتمالات أن تكون الجماعة قد تعودت على التزود بالمؤونة من القرية الحدودية ذاتها قبل أن تعود إلى معقلها في جبل عصفور في منطقة بني بوسعيد الجزائرية القريبة من الحدود المغربية. من ناحية أخرى اعتبر رئيس حزب التجمع من أجل الثقافة والديموقراطية المعارض (علماني) سعدي سعدي ان نظام الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة يتجنب الإنخراط في حركة التغيير الديموقراطي الحاصلة في المنطقة، مشيرا إلى أن التوترات الاجتماعية المتلاحقة سببها انعدام الثقة بين الشعب والحكومة. وقال سعدي في تصريح له نشر امس خلال ندوة سياسية عقدها بمنطقة القبائل ذات الغالبية البربرية في شرق البلاد، "إن السلطة في الجزائر لم تحفظ الدروس السابقة، وتحاول تجنب انخراط الجزائر في حركة التغيير السياسي والإجتماعي الواقع في محيطنا الإقليمي".