تؤكد ام نواف في رسالة لها ان الضمان الاجتماعي اوقف صرف مستحقاتها السنوية بحجة أنها وابناءها يستلمون راتباً تقاعدياً لزوجها المتوفي يبلغ الف وخمسمائة ريال سعودي..؟؟ الأم تعيش مع ابنائها الاربعة وخامسهم شاب لا يعمل..؟؟ تلك الحالة نموذج لأسر أخرى تعاني من الفقر وآثار الفقر التي قد تؤدي للكثير من المشاكل على مستوى الفرد والأسرة والمجتمع..؟؟ السؤال هل يتوقع المسؤولون في الضمان الاجتماعي ان ألفاً وخمسمائة ريال تكفي لاعاشة أسرة تزيد على الستة..؟؟ ذلك المبلغ هل يكفي لاعاشة أسرة تحتاج لسكن، وغذاء وكهرباء وماء وملبس وتعليم وعلاج..؟؟ لا اريد لتلك الأسر ان تفكر بالترفيه أو الهاتف رغم انه من الضروريات للعائلة ولكن لنكتفي بالاولويات وفق الاسس المنطقية والموضوعية لحقوق الإنسان..؟؟ ألف وخمسمائة ريال سعودي هل يمكن ان تسد احتياجات أسرة سعودية تعيش في مدينة الرياضالمدينة التي تبلغ اسعار الأراضي فيها اكثر من ألف ريال للمتر..؟؟ وايجار المنزل لا يقل في احسن الحوال عن عشرة آلاف ريال في العام فيما لو ان الأسرة سكنت شقة صغيرة وفي حي شعبي وفي ملحق مسروق..؟؟ اعتقد ان تلك الأسرة وغيرها في اشد الحاجة لخدمات الضمان الاجتماعي. ام نواف بالمناسبة تؤكد انها كانت تستلم الضمان الاجتماعي لمدة خمس سنوات تقريباً وان النظام لم يعد يشملها وفق التنظيمات الجديدة التي تحجب تلك الاحقية لمن يستلم راتبا تقاعدياً ألف ريال واكثر..؟؟ هل يعقل ان تعيش أسرة سعودية بألف ريال بالشهر..؟؟ ارجو ان يعاد النظر في النظام الجديد للضمان الاجتماعي وان يراعي حقوق تلك الأسر خاصة وان الضمان الاجتماعي ليس بتلك المبالغ الكبيرة بل اننا نتمنى من المسؤولين زيادة مستحقات الأسرة الفقيرة من الضمان الاجتماعي وليس اقتطاعه لمن يبلغ دخله ألف ريال..؟؟. ام نواف حالة من عشرات الحالات تؤكد ان اساليب علاج الفقر لدينا مازال بعيداً عن الاجراء السليم، فكيف اتوقع من امرأة أرملة تعيش مع ابنائها في منزل مستأجر ولا تعمل ان تعيش بألف ريال فقط بصرف النظر عن عدد الابناء واعمارهم..؟؟ هل يعقل ان تعيش أسرة مكونة من ستة ابناء مثلاً براتب تقاعدي لا يزيد على ألف ريال من اين ستأكل ومن اين ستلبس أو تسكن..؟؟ اتمنى من القائمين على تصنيف الاعانات في الضمان اعادة النظر ليس في التقليل بل بالزيادة التي تتفق مع مستوى دخل المملكة وايضاً تتفق مع مستوى المعيشة في البلاد حيث ارتفاع مستوى المعيشة بات يؤرق ذوي الدخول العالية فما بالك بمن راتبه التقاعدي لا يزيد على ألف ريال. ام نواف حالة من عشرات ان لم تكن مئات تحتاج للضمان وايضاً تحتاج لاعادة النظر في المستحقات التقاعدية التي لا تسمن ولا تغني من جوع. لابد من اعادة النظر في كل ذلك لأن مساحة الفقر تتسع والانظمة الحالية الخاصة بالضمان تدعم ذلك الاتساع ولا تحد منه.