دعا عبد الإله بنكيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية المحتجين، الذين ما يزالون ينزلون إلى الشارع للاحتجاج، إلى توضيح مواقفهم من ثوابت الأمة التي حددها في الإسلام والوحدة الوطنية وألا يكونوا في خدمة أجندات لها أهداف أخرى. كما دعا بنكيران في كلمة ألقاها، أول أمس الأحد، أمام حوالي 4000 شاب وشابة بمدينة القنيطرة المحتجين في الشارع إلى المساهمة في مقاومة الفساد. وشدد بنكيران على أن المغاربة رغم أنهم قالوا نعم للدستور إلا أنهم يريدون التغيير، مخاطبا الملك بالقول إن طريقة الحكم قبل اول يوليو قد انتهت، وأن الشعب صوت لصالح بقاء الملك في الحكم لكن من خلال نخبة نزيهة تنظر إلى مصالح المواطنين وتدافع عن المواطنين. وحذر بنكيران من التماطل في تنفيذ الإصلاحات المطلوبة، مؤكدا أنه إذا لم تتخذ إجراءات سياسية محددة فإن ما وصفها بالنار التي تدور بالعالم العربي ستعود إلى المغرب. وأبرز أن حزبه سيرضى بنتائج الاقتراع وأنه مستعد لأي دور في المشهد السياسي الوطني، سواء تعلق الأمر بالحكومة أو المعارضة أو البرلمان أو حتى السجن، مجددا تحفظه من إجراء انتخابات مبكرة دون الإعداد لها بشكل جيد. إلى ذلك، استمرت الاحتجاجات، أول أمس الأحد، في بعض المدن المغربية، حيث خرج بضع مئات تتزعمهم حركة 20 فبراير، فيما خرجت جموع أخرى إلى الشوارع مؤيدة للدستور الجديد، وذلك بعد أسبوعين من التصديق عليه بأغلبية ساحقة في استفتاء. واصطدم في الرباط المؤيدون للدستور والمعارضون، حيث كادت أن تتحول إلى مواجهات وتشابك بالأيدي، لولا تدخل القوات الأمنية التي حالت دون وقوع أحداث شغب. وذكرت وكالة المغرب العربي للأنباء أن أكثر من 95 ألف شخص تظاهروا في جميع انحاء البلاد لصالح الدستور، موضحة أن أكبر المظاهرات وقعت في مدن الدارالبيضاءوالرباط وطنجة.