يقال إن الثورات في مصر وتونس تحركها أياد خفية من جماعات متنافسة علىالسلطة وأن النظام السياسي الذي كان يحمي السلطا ت السابقة هو الذي يشرف على ما يسمى بالمرحلة الإنتقالية وان مجموعات انضمت إلى صفوف الثوار خطفت الثورة لصالحها كما ان مشهد الفوضى مازال هو البارز بكل من البلدين . ويقال إن الشباب الذين قاموا بالثورة ليس لهم أهداف سياسية واضحة ولا يطمعون بالحكم هم فقط جائعون يريدون خبزا يريدون عملا يريدون وظيفة هذه اقصى مطامعهم التي حركت بهم شعور طلب الخلاص من أدوات القمع في ظل حياة بائسة تتساوى عندهم فيها الموت والحياة لايخافون من شيء لأنه ليس عندهم مايخافون عليه والهجرة التي قام بها التونسيون إلى فرنسا ودول أوروبية أخرى دليل على ان المطلب هو العيش ولوكانت مطالبهم سياسية لما تركوا بلدهم عندما احبطوا في تحقيق مايكفل لهم لقمة الخبز . وكما ان الشباب في مصر لايحلمون بأكثر من تحقيق لقمة العيش، ويبدو ان خيبة أملهم في عدم قدرة السلطة المؤقتة على تحسين اوضاعهم جعلتهم يتشككون من كل شيء حولهم ويفقدون الثقة مقدما في الإنتخابات القادمة. فهل الثورات العربية رمية من غير رام وهل ستنجح هذه الثورات أو ستذهب في اتجاهات أخرى ويموت الذيب وتفنى الغنم؟