سجلت إدارات التحريات والبحث الجنائي في شرطة منطقة القصيم عرضاً تمثيلياً لمشاهد أول وأخطر عصابة سعودية احترفت السطو والسرقة والاغتصاب تحت تهديد السلاح حتى الآن، وقد مثل أفراد العصابة التسعة الأدوار والمهام الإجرامية التي كانوا يقومون بها، وإعادة تسجيلها بالصوت والصورة للتعرف على كيفية ارتكابهم لتلك العمليات الاجرامية التي انتهجوا فيها طرقاً وأساليب جديدة لم يكن متعارفاً عليها من قبل ما حير الفريق الأمني الذي لم يستطع الاستدلال على مرتكبيها بسرعة ما استدعى أن تأخذ سنتين من الوقت في البحث والتحري حتى تمكنت الشرطة من القبض على العصابة والكشف عن خلاياها التنفيذية.. الجهود الأمنية التي قامت بها الشرطة جهود يشكرون عليها في تعقب هؤلاء المجرمين الذين سولت لهم أنفسهم ترويع الآمنين وامتهان سرقة أموال الناس، والتعدي على ممتلكاتهم، ولكن لنكن أكثر صراحة ونناقش هذا الموضوع بمنطقية هل من المعقول أن تستغرق عملية البحث والتحري للشرطة سنتين حتى تم القبض عليهم وخاصة أنها رصدت ارتفاعا في قضايا السرقات بشكل سريع ومتقارب ؟ وفي المقابل نجد أن العصابة استطاعت طوال تلك الفترة تنفيذ (278) حادثة سطو وسرقة، والحصول على مسروقات وصلت إلى ستة ملايين ريال. تبرير الشرطة في سبب تأخر الكشف عن العصابة كان بسبب الطرق والأساليب المبتكرة وغير المسبوقة والمتعارف عليها في أنماط الجريمة.. ومع احترامي لذلك التبرير إلا أن طرق البلاغات عن السرقات في مراكز الشرطة إجمالا تفتقر إلى التطوير والتحديث في آلية التعامل مع بلاغات السرقات بالذات المقدمة لمراكز الشرطة حيث تأخذ وقتا طويلا حتى يتم الكشف عنها، كما أن مقدم البلاغ عليه أن يتحرى بنفسه عن مسروقاته والبحث عن السارق بنفسه ما أصاب الكثير ممن يتقدم بالشكوى للشرطة بالإحباط وفقدان الثقة، ودفع المجرمين إلى معرفة أن البلاغات دائماً تسجل أن الفاعل مجهول؟؟ والدليل أن أفراد العصابة قد تم اعترافهم بتنفيذ (54) حادثة سرقة، وأن أصحاب المسروقات لم يتقدموا إلى الشرطة ولم يبلغوا عنها أصلًا !! وهم موقنون أن العوض على الله..