ومعظمهن من خريجات الكليات النظرية، والأقلية من خريجات الأقسام العلمية خاصة الكيمياء والفيزياء، ولكن سوق العمل ليس في حاجة إليهن، فهل يستقبلهن جيش البطالة؟ وهو مفعم بزميلات لهن تخرجن في السنوات الماضية، ولا أعرف عددهن، ولكن يقال إن البطالة بين الفتيات تصل إلى 28%، والوضع يختلف الآن عن السنوات السابقة، فمن حقهن أن يتقاضين راتب البطالة وقدره 2000 ريال ولكن هل تقف رغباتهن عند هذا الحد، خاصة إذ كن مسئولات -وهو الغالب- عن إعالة بيوت؟ ثم أنه ليس من مصلحة الدولة أن تعول جيشا من العاطلات، فما العمل؟ العمل هو إعادة تأهيلهن بإقامة دورات تدريبية وبرامج عملية تشمل اللغة الإنجليزية والحاسب الآلي وعلم الإدارة -وهو قد أصبح علما- وهذا أحد الحلول، أما الحل الثاني فهو توظيفهن في الشركات المستعدة لذلك على أن يقوم صندوق الموارد الاجتماعية بصرف رواتبهن، وبعد انتهاء التدريب يوظفن في هذه الشركات، وهناك حل آخر ولكنه مكلف، لكن الدولة بحمد الله غنية، وهو إرسالهن في بعثات للخارج لتعلم اللغة الإنجليزية بالإضافة إلى تخصصات أخرى يحتاج إليها سوق العمل، ولكن يجب ألا تكون هذه الحلول دائمة، إذ يجب الحد من القبول في الكليات النظرية، بل يجب إقفال بعضها، وأن تكون مخرجات الجامعة موائمة لمتطلبات السوق، وأن تكون هناك سنة قبل التخرج، كما هو معمول في معظم جامعات العالم يتوظف فيها الطالب في إحدى الشركات ليكتسب الخبرة التي تؤهله بعد ذلك لسوق العمل.