يجري يوميا تدريب الاطفال من سن 5 – 10 سنوات على قيادة السيارات بطريقة آمنة في مهرجان صيف أرامكو السعودية بالرياض. واوضح مدير شؤون ارامكو بمنطقة الرياض خالد بن عبدالله الرميح ان ارامكو ركزت في برنامجها الثقافي الصيفي لهذا العام على الطفل، وغرس القيم الثقافية فيه، وزرع ثقافة النظام، واحترام الآخرين، ومن هذا المنطلق، فقد أقامت أرامكو في معرضها التوعوي، مدرسة لتعليم الأطفال القواعد والأنظمة المرورية، لتنشئتهم منذ الصغر على مراعاة أصول السلامة المرورية. واشار الى ان المدرسة تتكون من غرفة للدراسة وميدان للتدريب على السياقة باستخدام سيارات الأطفال الكهربائية وتبدأ مرحلة التدريب، بأن يستقبل المدرب 15طفلاً يتم توجيههم لغرفة الدراسة، حيث يشاهد الأطفال عرضاً بالرسوم المتحركة لتوضيح معاني بعض اللوحات المرورية الرئيسية بشكل مبسط (السرعة القصوى، علامة قف، ممنوع الدخول)، بالإضافة لتقديم رسائل توعوية عن ضرورة التقيد بالسرعة، وأهمية ربط حزام الأمان، والوقوف خلف خطوط المشاة عند الإشارة، كما تشرح تلك الرسائل معاني ألوان إشارة المرور. ويستغرق العرض مع الشرح حوالي 10 دقائق، يليه اختبار شفوي مبسط للتأكد من وصول الرسائل التوعوية، يحصل بعدها الطفل على شهادة اجتياز الدورة النظرية، ثم يتوجه الأطفال بعدها لميدان التدريب على القيادة، ويستقل كل واحد منهم سيارة كهربائية ويبدأ القيادة تحت إشراف مدرب آخر، وفي النهاية، يتم منح جائزة للطفل الملتزم بالإشارات والتعليمات التي تلقاها مسبقاً، ومن يفشل في تطبيق التعليمات، يتم إعطاؤه فرصة لحضور الدورة مرة اخرى في يوم آخر. ويشرف على تلك المدرسة مدربون متخصصون في السلامة المرورية، ومتعاونون من رجالات مرور الرياض، ويرتدي جميع المدربين ملابس قريبة من الزي العسكري، لإعطاء الطفل نوعاً من الألفه مع رجال المرور، ولكسر حاجز الخوف والرهبة. وتهدف تلك المدرسة إلى زرع القيم المرورية في نفس الطفل من الصغر، إيجاد نوع من المعرفة في حدود السن العمرية للطفل حتى يستطيع من خلالها ايصال الرسالة لذويه، وأن لايكتسب القيادة الخاطئة ممن يكبره سناً، سواء كان يركب معهم، أو من الشارع، عندما يرى السائقين الآخرين لا يلتزمون بالقواعد المرورية. من جهة اخرى القى رئيس قسم الأدوية والأعشاب والسموم بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث الدكتور محمد عبدالله الطفيل محاضرة بعنوان «الأعشاب استعمالات ومحاذير» ضمن فعاليات المهرجان تحدث فيها عن فوائد ومضار الأعشاب وطريقة الاستعمال الصحيح لها. الأطفال يقودون المركبات ويطبقون النظام بإشراف الضابط ولقد حذر الدكتورخلالها من مخاطر بعض منتجات الأعشاب المقلدة المنتشرة في الأسواق ومدى المشاكل الصحية الكبيرة التي تسببها التي قد تصل في بعض الأحيان إلى الوفاة وحذر أيضا من خلطات الأعشاب العشوائية التي تباع من قبل محلات العطارة لانها تصرف من أشخاص غير متخصصين وغير مؤهلين. وأشار إلى فوائد الحبة السوداء والعسل والزنجبيل وزيت الزيتون وبعض الأعشاب المفيدة للمرأة أثناء الحمل وبعد الولادة ولمرضى السكري والكوليسترول. ونصح الدكتور من تناول الأعشاب بقدر معقول وعدم الإفراط في تناولها، وبهذا الصدد تحدث الطفيل قائلاً: الأعشاب الطبية انتشرت استعمالاتها على النطاق الشعبي وكذلك على النطاق الصيدلاني وصارت تباع بالأرفف جنباً إلى جنب مع الأدوية الكيميائية الصيدلانية وقام الكيمائيين والصيادلة الاستشاريين في صناعة الدواء باستخراج المواد الفعالة وفصلها ليتم وضعها في منتجات صيدلانية يسهل صرفها للمريض من قبل المختصين وتكون آمنة الاستخدام ويكون المريض المستخدم تحت إشراف المختصين وحيث أن الأعشاب المتواجدة عند محلات العطارة عادة غير منقاة وكذلك تحوي العديد من المركبات والتي عند استخدامها بطرق عشوائية أو بطرق مخلوطة مع مركبات أخرى قد يكون لها تأثير ضار على البشرة وأعضاء الجسم الأخرى. وعموماً للأعشاب الطبية فوائد ومنافع عند استخدامها بالجرعات المناسبة وتحت إشراف المختصين ولها كذلك خطورة ومضار عند استعمالها بطرق عشوائية وبجرعات غير مدروسة أو عند تحضيرها بالطرق البدائية المنزلية. وفي نهاية المحاضرة قدم المهندس عبدالله الدريبي، مدير عمليات التوزيع بالمنطقة الوسطى بأرامكو السعودية، هدية تذكارية للطفيل كما تحدث الدكتور الطفيل للمركز الإعلامي قائلاً: أثمن الجهود التي تقوم بها أرامكو السعودية للمجتمع من خلال هذه البرامج التوعوية التي تمس حياة الناس في كل المجالات. الرميح والطفيل أثناء الجولة على الأجنحة الطفيل يتسلم درعا من الدريبي