وضع شاب لم يتجاوز سنه 16 سنة حدا لحياته شنقا، بإقليم مديونة ضواحي مدينة الدارالبيضاء، بعد أن تأكد أنه راسب في امتحان السنة الثالثة إعدادي. وذكر مصدر أمني أن الشاب أمضى صباحه بشكل عادي، إذ رافق والده للسوق الأسبوعي "خميس مديونة" للتبضع، ثم توجه إلى المدرسة الإعدادية لمعرفة نتيجة السنة الدراسية. وكانت صدمة الشاب كبيرة، بعد أن علم أنه سيعيد السنة، وعاد الضحية أدراجه رفقة أبيه إلى البيت بخيبة أمل وحسرة على تضييع سنة دراسية، خاصة أنه مشهود له حسب أحد أصدقائه، بالجدية والاجتهاد والمثابرة. وتفاجأت أسرة الشاب بخبر رسوب ابنها، لكنها لم تعر انتباها لحالته النفسية، وواصل أفراد الأسرة قضاء حاجاتهم اليومية، لكن الشاب استغل غياب الأم والأب وأخويه ونفذ فعلته، إذ لف حبلا على عنقه في إحدى زوايا البيت، وشنق نفسه. وعرف الطالب بمرحه واجتهاده، بحسب أفراد من عائلته، كما أنه لم يكن يعاني ضائقة مادية حيث يتحدر من أسرة متوسطة الدخل، وكانت صدمة أفراد عائلته والمقربين منه كبيرة، بعد أن علموا ما وقع، وما تزال أسرة الضحية تنتظر تسلم جثة ابنها لدفنه.