تحسنت أرباح قطاع المصارف في النصف الثاني من 2011م بنسبة 10.84 في المائة بعد أن حققت أرباحاً نصفية بلغت 12.95 مليار ريال مقارنة ب 11.68 مليار ريال في النصف الأول من عام 2010م باستثناء بنك الجزيرة والذي لم يعلن نتائجه حتى الآن. وتوقع مختصون اقتصاديون في أحاديث لهم مع " الرياض " أن يقدم قطاع المصارف أرباحاً تزيد على 27 مليار ريال بنهاية 2011م , وبنسبة تحسن متوقعة تفوق 25 في المائة مقارنة بأرباح القطاع في 2010م . وقال المحلل الاقتصادي الدكتور إبراهيم الدوسري إن جميع المصارف أسهمت في تحسن أرباح القطاع خلال النصف الأول من العام الحالي باستثناء سامبا الذي تراجعت أرباحه بنسبة 8 في المائة ، إلا أنه من المتوقع أن يقدم في نهاية العام ما يقارب 4.5 مليارات ريال ، ويحافظ على مستواه في 2010م. وأضاف إن بنك الرياض حافظ على نسبة التحسن عند 9 في المائة في هذا النصف وهي تقارب نسبة التحسن التي حققها في الربع الأول مقارنة بأرباحه في الربع الأول من عام 2009م ، بعد ان تراجعت أرباحه في عام 2010م بنسبة 7 في المائة مقارنة بأرباح عام 2009م . ولفت إلى ان بنك الاستثمار الذي تراجعت أرباحه في 2010م بنسبة 18 في المائة في العام الماضي ، قدم تحسناً في هذا النصف يوازي 9 أضعاف أرباح النصف الأول من عام 2010م ، وذلك بتقديم 416 مليون ريال أرباحاً في هذا النصف. أما "السعودي الهولندي" فقد قدم تحسناً بنسبة 4 في المائة ، بعد أن بلغت أرباحه النصفية 501.3 مليون ريال ، ومن المتوقع أن يقدم في نهاية العام ما يزيد على المليار ريال ، وبنسبة تحسن سنوية تقارب ال 25 في المائة مقارنة بأرباح عام 2010م . وأما البنك السعودي الفرنسي فقد بلغت أرباح النصفية 1.490 مليار ريال ، وبنسبة تحسن 1 في المائة فقط ، مضيفا انه من الجيد أن يحافظ البنك على مركزه المالي الجيد ، في ظل تأثر مصارف العالم بالأزمات المالية العالمية. وعلى نفس الصعيد أشار الدوسري إلى ان تحقيق بنك ساب والذي تحسنت أرباحه النصفية بنسبة 50 في المائة ، بعد أن قدم أرباحاً بلغت 1.603 مليار ريال يعد مؤشرا ماليا جيدا لساب ، الذي تراجعت أرباحه السنوية في 2010م بنسبة 7 في المائة. وفيما يخص العربي الوطني فقد جاءت أرباحه النصفية عند 1.284 مليار ريال ، وبنسبة تحسن بلغت 2 في المائة ،. بعد أن تراجعت أرباحه في2010م بنسبة 19 في المائة مقارنة بأرباح 2009م . كما حافظ مصرف الراجحي على أداء جيد في هذا النصف بتقديم 2 في المائة فقط ، في الوقت الذي كانت أرباح 2010م مقاربة لأرباح 2009م ، وأما بنك البلاد الذي كانت خسارته في عام 2009م 248 مليون ريال ، فقد قدم أرباحاً في هذا النصف بلغت 137.1 مليون ريال وبنسبة تحسن بلغت 61 في المائة. وقال ان بنك الجزيرة والذي لم يعلن عن أرباح الربع الثاني حتى الآن ، فأنه قدم في الربع الأول تحسناً في الأرباح بلغت نسبته 377 في المائة بعد أن بلغت أرباحه 62 مليون ريال مقارنة ب 13 مليون ريال في الربع الأول من عام 2010م. وأبان إن مصرف الإنماء الذي تراجعت أرباحه في 2010م بنسبة 93 في المائة مقارنة بأرباح 2009م ، فقد قدم في هذا النصف تحسناً بلغت نسبته 340 في المائة وذلك بعد أن بلغت أرباح هذا النصف 173 مليون ريال ، ومن المتوقع أن تتجاوز أرباح مصرف "الإنماء" نصف مليار ريال في نهاية العام 2011م . وتوقع الدوسري أن يقدم قطاع المصارف أرباحاً تزيد على 27 مليار ريال في نهاية عام 2011م وبنسبة تحسن متوقعة تفوق 25 في المائة مقارنة بأرباح قطاع المصارف في 2010م . من جهته قال ل" الرياض " المستشار الاقتصادي عبد الرحمن الزومان عضو الهيئة العالمية لخبراء المخاطر GARP إنه يتضح حتى الآن مع إعلان الكثير من نتائج الشركات خلال الربع الثاني إن الكثير من شركات السوق حققت أرباحا ايجابية تجاوزت 100 % مقارنه مع نتائج الربع الأول من 2011 أو الربع الثاني من العام الماضي. وأوضح بأن جميع المؤشرات في نتائج الربع الثاني تعتبر ايجابية وقوية ومع ذلك فإن سوق الأسهم لم يتفاعل معها بالشكل المطلوب , مما زاد من حيرة المتداولين والمتعاملين بالسوق , متوقعا ان يسترد السوق مساره الطبيعي قبل بداية رمضان.