** هناك مستويان من الولاء، ** أحدهما دائم.. ومستقر.. ** وغير قابل للتغيير.. ** أما الآخر.. فإنه ** عابر.. ومؤقت ** أبرز النوع الأول ** هو الولاء للأوطان ** وأسوأ أشكال النوع الثاني ** يتصل بمصالح الإنسان ** المؤقتة.. ** والطارئة.. ** كالمصلحة "المادية".. ** أو المصلحة "الوظيفية".. ** أو المصلحة "النفعية".. ** وكل المستويات الثلاثة الأخيرة ** يتصف بالقذارة.. ** ويأخذ صفة الزوال.. ** لأنه لا يعتمد على ** أسس أخلاقية ** أو مصادر وطنية.. ** أو مرتكزات حسية حقيقية ** وحتى الولاء المرتبط ** بالمشاعر الطارئة ** أو الوهمية.. ** فإنه لا يلبث أن ** تجف مصادره ** العاطفية ** أو المادية ** فيتوقف على الفور ** ويبدأ صاحبه في ** البحث عن محطة جديدة ** يتوقف عندها لبعض الوقت ** ويتزود منها ** إما بما يشبع جيبه ** أو يستجيب لغرائزه ** أو يجيب على أسئلته.. ** أو يُوقف نهمه.. أياً كان نوعه ** فإذا قضى غرضه ** فإنه يبدأ في ** البحث من جديد ** عن قاطرة أخرى ** يلحق بها.. ** أو يتزود منها ** بوقود الرحلة القادمة ** أو التوقف أيضاً.. ** عند أول محطة ليس بها مسافرون.. ** وإن وجد بها ** عطشُ ** إلى ارتكاب ** خطيئة جديدة ** وهكذا.. تتواصل الرحلة ** ويتحول معها الولاء ** إلى "سلعة" تجارية ** تُمنح لمن يدفع ** وتُعطى لمن تعوَّد على شراء ذمم ** وقيم الآخرين.. ** وانهياراتهم النفسية.. والأخلاقية.. ** ليجسد بذلك ** مدى الانحدار ** في قيم وأخلاق بعض عباد الله.. ** ومتاجرتهم.. حتى بأثمن وأغلى.. ** ما يملكه الإنسان ** وهو شرفه.. ** وكرامته ** وآدميته ** وعزوته أيضاً.. *** ضمير مستتر: ** [لا يستحق الحياة من يساوي بين لقمة العيش وعظمة الكرامة]