حذر الرئيس الاميركي باراك اوباما الثلاثاء من ان الرئيس السوري بشار الاسد فوت سلسلة من الفرص للاصلاح وندد ايضا بالهجوم على السفارة الاميركية في دمشق. وقال اوباما في حديث لشبكة "سي بي اس" ان الاسد "فوت فرصة تلو الاخرى لتقديم برنامج اصلاح فعلي". واضاف "وبشكل اوسع، اعتقد ان الرئيس الاسد يفقد شرعيته بشكل متزايد في نظر شعبه". وتابع الرئيس الاميركي ان واشنطن اوصلت رسالة واضحة بان "ما رأيناه من قبل النظام السوري كان درجة غير مقبولة من القمع العنيف الموجه ضد شعبه". كما ندد بسماح سوريا لاشخاص مؤيدين للنظام بمهاجمة السفارة الاميركية قائلا ان واشنطن "اوصلت رسالة واضحة بانه لا يسمح لاحد بالتعدي على سفارتنا وسنتخذ ما يلزم من الخطوات من اجل حماية سفارتنا". وكان البيت الابيض ندد في وقت سابق الثلاثاء بمهاجمة السفارة. وقال المتحدث باسم الرئاسة الاميركية جاي كارني في مؤتمره الصحافي الثلاثاء ان الهجوم "غير مقبول (...) لقد ابلغنا ذلك بوضوح الى الحكومة السورية". لكن الناطقة باسم الخارجية الاميركية فيكتوريا نولاند قالت لاحقا ان "الامور تتحسن على ذلك الصعيد، نعتقد ان هناك انتباها اكبر الان لامننا". واضافت ان السفير الاميركي في دمشق روبرت فورد التقى الثلاثاء نائب وزير الخارجية السوري وهناك "نبرة تدل على تعاون اكبر" في محادثاتهم. من جهته ندد مجلس الامن الدولي ايضا الثلاثاء "باشد العبارات بالهجمات ضد السفارات في دمشق والتي الحقت اضرارا بالمنشآت وادت الى سقوط جرحى بين افراد الطاقم الدبلوماسي". وفي هذا الوقت دان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الهجمات كما قال الناطق باسمه مارتن نسيركي. وقال المتحدث ان الامين العام "يذكر بان امن البعثات الدبلوماسية هو من مسؤولية الدول المضيفة وان على الحكومة السورية واجبات في هذا المجال". واضاف ان بان كي مون "يكرر نداءه الى حوار حقيقي وذي صدقية وكذلك الى اجراء اصلاحات سياسية تطبق بدون تأخير". من جانب اخر، اعلن مسؤول في الادارة الاميركية ان بلاده تنوي فرض عقوبات جديدة على الرئيس السوري وبعض مسؤوليه المقربين على خلفية القمع الدموي الذي يقوم به نظامه للتظاهرات المناهضة للحكومة. وقال مساعد وزيرة الخارجية لشؤون حقوق الانسان مايكل بوسنر "لقد قمنا بعمل كبير في هذا الاتجاه ونحن بصدد درس عقوبات اخرى". وكانت الولاياتالمتحدة اعلنت نهاية حزيران/يونيو توسيع عقوباتها على سوريا لتشمل اجهزة الامن بسبب قمعها العنيف للتظاهرات في هذا البلد. من ناحية اخرى اعتبر وزير الدفاع الفرنسي جيرار لونغيه الاربعاء ان "عرقلة" الصين وروسيا لمشروع قرار في مجلس الامن الدولي يندد بالقمع في سوريا "غير مقبولة". وردا على اسئلة محطة التلفزيون "ال سي اي" حول الموقف الواجب اعتماده لكي تتحرك الاممالمتحدة ايضا ضد سوريا، قال لونغيه انه "يجب اقناع الصين وروسيا بان هذه العرقلة غير مقبولة". وقال "انها غير مقبولة لان الرئيس السوري بشار الاسد حشد كما يبدو امكانات كبرى لانهاء المعارضة، وعلى دول تتطور مثل روسيا او التي تقول انها تنتمي الى المجموعة الدولية مثل الصين عليها ان تقبل القواعد المشتركة: اي يجب الا تعامل حكومة ما معارضتها بقصف المدافع". وكان رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا فيون اعلن الثلاثاء وبدون ان يشير مباشرة الى الصين وروسيا، ان عدم قدرة مجلس الامن على الاتفاق على مشروع قرار "لم يعد مقبولا".