تواجه الشرطة الاندونيسية ازمة في التعامل مع طلاب مسلحين من بمدرسة داخلية اسلامية لليوم الثالث على التوالي الاربعاء بعد ان اسفر انفجار قنبلة في المدرسة عن قتل شخص يشتبه في انه ارهابي. وتقول الشرطة ان المدرسة تربطها صلات برجل الدين المتطرف ابو بكر باعشير الذي صدر حكم الشهر الماضي بسجنه 15 عاما لتمويله مجموعة ارهابية تخطط لهجمات تستهدف غربيين وزعماء سياسيين. ووصلت قوات الامن الى المدرسة في بلدة بيما في اقليم غرب نوسا تينغارا في وقت متأخر الاثنين بعد انفجار قنبلة يدوية الصنع في احدى غرف المدرسة مما اسفر عن مقتل شخص يعتقد انه خبير قنابل تلقي تدريبا في الفيليبين. ونقلت وسائل الاعلام المحلية عن الشرطة قولها ان الرجل الذي لم تحدد هويته يشتبه في انه كان يعلم الطلاب كيفية صنع القنابل حينما انفجرت احدى العبوات الناسفة. وعقب الانفجار اغلق مئات الطلاب والمدرسين المسلحين بالسيوف والسكاكين مدخل المدرسة لمنع الشرطة والجنود من الدخول لتقصي الامر. وقال سوكارامان حسين المتحدث بلسان الشرطة المحلية لفرانس برس "نحاول دخول المدرسة للتحقق من الامر ونستخدم لغة الحوار، غير ان الطلاب يمنعوننا من ذلك". واضاف "اذا لم ينفع الحوار فسنقتحم المدرسة بالقوة في وقت لاحق ".وقال وزير الشؤون الدينية سورايادرما علي ان على الشرطة عدم التساهل مع المدرسة ان كانت على صلة بالمتطرفين. ونقلت صحيفة جاكرتا غلوب عن سورايادرما قوله "ان وجد ان اي شخص ممن شملتهم التفجيرات ينتمي لجماعة متشددة فلابد من اغلاق المدرسة الداخلية واعادة ارشاد الطلاب". وقال ان تلك المدرسة قاومت في الماضي مساعي الحكومة تعديل المنهج ليكون اكثر اعتدالا.