قتلت قوات الاحتلال بدم بارد الطالب الجامعي ابراهيم عمر سرحان (22 عاما) خلال حملة اجرامية شنتها فجر أمس في مخيم الفارعة شمال شرقي نابلس، وتخللتها عمليات دهم واسعة النطاق لمنازل المواطنين. وذكرت مصادر حركة "حماس" وشهود عيان ان الشاب سرحان الطالب في كلية العلوم بجامعة النجاح، تعرض لاطلاق النار من قبل جنود الاحتلال على مقربة من منزله اثناء توجهه لأداء صلاة الفجر في المسجد، ما ادى الى اصابته بعيار في الفخذ ادى الى تمزيق الشريان الرئيسي. واشارت المصادر الى ان سرحان الذي كان برفقة ابن عمه عند اصابته، حاول الاحتماء بأحد منازل المخيم الا ان جنود الاحتلال اعتقلوه وجروه على الارض وتركوه ينزف لاكثر من ساعة، قبل ان يسمحوا لطواقم الاسعاف الفلسطينية بنقله الى مستشفى رفيديا بنابلس حيث فارق الحياة. واندلعت اثر ذلك مواجهات عنيفة بين المواطنين وقوات الاحتلال التي شنت حملة دهم للمنازل احتجزت خلالها عدداً كبيراً من الشبان، وأخضعتهم لعمليات تحقيق ميدانية، قبل اطلاق سراحهم باستثناء اثنين وهما حسن عبد الجواد، وسمير راجي الخطيب. بدورها، نعت حركة "حماس" في الضفة الغربية، الشهيد سرحان وقالت انه كان أحد أبنائها في المخيم وأحد نشطاء الكتلة الإسلامية التابعة لها في جامعة النجاح الوطنية. واشارت "حماس" في بيانها الى ان أفراد القوات الخاصة في جيش الاحتلال تمكنوا من اعتقال سرحان بعد إصابته وقاموا باحتجازه في أحد منازل المخيم، وتركوه ينزف وتعمدوا تأخير تسليمه للإسعاف الفلسطيني. وقد دان رئيس الحكومة الفلسطينية في رام الله سلام فياض جريمة قتل الشاب سرحان في مخيم الفارعة، واستمرار سياسة الاجتياحات العسكرية للمناطق الفلسطينية وإطلاق النار على المواطنين". وطالب في بيان أمس بتوفير الحماية للشعب الفلسطيني.